أطلقت مؤسسة زكورة أول صندوق من أجل التربية بالعالم القروي، يهدف إلى إنشاء مشاريع تربوية في المناطق الأكثر احتياجا من خلال التمويل التشاركي. وحسب المعطيات التي كشفت عنها المؤسسة، فسيقوم الصنوق في مرحلة أولى، بدعم حملة خاصة بتعبئة التمويل، تهدف إلى التوسيع التدريجي للتربية ما قبل المدرسية في المناطق النائية للمملكة. وذلك عبر إنشاء مدرسة للتربية ما قبل المدرسية وفق نموذج مؤسسة زكورة، كلما تم جمع مبلغ 300 ألف درهم في أفق خلق أكبر عدد ممكن من المدارس . المؤسسة تضيف أنه بخلقها للصندوق من أجل التربية بالعالم القروي، تخول المؤسسة لمجموع الفاعلين – المقاولات الكبرى، المؤسسات الوطنية والدولية، المقاولات الصغرى والمتوسطة وكذا المقاولات الصغيرة جدا- ضم جهودها والمساهمة، كل حسب امكانياته، في إحداث مدارس للتربية ما قبل المدرسية، لمنح، بالتالي، لآلاف الأطفال بالعالم القروي أسس تربوية لمستقبل أفضل. وللمساهمة في الصندوق، يكفي الانخراط في البرنامج من خلال استمارة F.E.R أو الاتصال بمؤسسة زكورة مباشرة. إلى ذلك، ستقدم المؤسسة، وهي جمعية مغربية ذات المنفعة العامة ودون هدف ربحي وتخضع سنويا للافتحاص المالي من قبل مكتب KPMG، تقريرا أدبيا وماليا مفصلين حول المدارس التي تم إنشاؤها بفضل الصندوق. للتذكير فإن حوالي 500 ألف طفل بالمغرب هم اليوم محرومون سنويا من التمدرس الأولي، وبالعالم القروي يبقى الوضع أكثر خطورة أن 36% فقط من الأطفال يتم إلحاقهم بالتربية ما قبل المدرسية و 26% من الفتيات فقط. لذا جعلت مؤسسة زكورة من التربية ما قبل المدرسية التزاما يحظى بالأولوية من خلال المبادرة الوطنية للتربية ما قبل المدرسية في العالم القروي ANEER. فمنذ 2015، تمكنت المؤسسة من إنشاء 108 مدرسة للتربية ما قبل المدرسية بدعم من شركائها الماليين والخواص الملتزمين.