نظمت اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، حفل توزيع جوائز النسخة الثالثة للجائزة الوطنية للتحسيس بحماية الحياة الخاصة والمعطيات ذات الطابع الشخصي "كون على بال". وتستهدف هذه الجائزة، التي نظمت دورتها الثالثة بدعم من الاتحاد الأوروبي، مستخدمي الإنترنت المغاربة بالأساس، وذلك من أجل تحسيسهم بأهمية حماية حياتهم الخاصة على الشبكة العنكبوتية، حيث طلب من المشاركين في هذه المسابقة إنتاج أشرطة "فيديو" قصيرة تروم تحسيس وتوعية المجتمع المغربي حول حماية الحياة الخاصة والمعطيات ذات الطابع الشخصي. ومنحت جائزة لجنة التحكيم إلى الشاب جواد أحسيني من الريش عن "الفيديو" القصير الذي يحذر من مخاطر ولوج شبكة (فايسبوك) إلى المعطيات ذات الطابع الشخصي ومشاركتها على خادمها الإلكتروني، في حين عادت جائزة الجمهور إلى الشاب مروان الجواي، الذي قام بتصوير "فيديو" مع شابين آخرين من مدينة مراكش، وذلك بهدف التحسيس حول المخاطر الأمنية لحماية السرية على الإنترنت بشكل عام والمعطيات بشكل خاص. وأخذت هذه المسابقة بعين الاعتبار التقنيات المستخدمة، والرسائل المرسلة، ودرجة الإبداع، والمشاركة في التعريف بالموضوع الأساسي لهذه الدورة "مخاطر انتهاك الحياة الخاصة". وأشاد عمر السغروشني، رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، بروح الإبداع التي أظهرها المشاركون في هذه الدورة، مذكرا باختيار ستة "فيديوهات" للمشاركة في هذه النسخة، وتتويج اثنين منها. كما شدد السغروشني، على أهمية الترويج للأفكار المبتكرة لشرح ثقافة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، معربا عن شكره للاتحاد الأوروبي لدعمه هذه الدورة الثالثة من خلال تمويله الجوائز. من جانبها، أكدت رئيسة لجنة التحكيم، سعاد الكوهن، أن هذه المبادرة تندرج ضمن أنشطة التواصل الخاصة باللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي في ما يتعلق بمخاطر انتهاك المعطيات ذات الطابع الشخصي، مشيرة إلى المخاطر التي يشكلها استعمال الإنترنت على الأطفال والشباب. كما أبرزت الكوهن، عضو اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، أن هذه الجائزة تروم تحسيس الشباب حول حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي. وبالإضافة إلى سعاد الكوهن، تكونت لجنة التحكيم في هذه الدورة من مهدي أناسي، فنان رقمي محترف في مجال ألعاب "الفيديو" والرسوم المتحركة والقصص المصورة، وياسين جرام، منشط وصانع محتوى وموسيقي. يشار إلى أن عدة أنواع "فيديو" كانت حاضرة في هذه المسابقة؛ التصميم المتحرك، الفيلم القصير، إيقاف الحركة، وتحرير الصور والفيديوهات.