انطلقت اليوم الأربعاء في الدارالبيضاء أشغال منتدى الأعمال المغربي البرتغالي، بحضور منعشين اقتصاديين يمثلون قطاعات صناعة السيارات وتكنولوجيا الإعلام و الاتصال، والبناء، والتعليم العالي. و يشكل هذا المنتدى الذي يتواصل على مدى يومين، و المنظم بمبادرة من السفارة البرتغالية في الرباط ووكالة الاستثمار والتجارة الخارجية في البرتغال تحت شعار "أقرب إلينا، والمستقبل لكم"، فرصة سانحة للمهنيين البرتغاليين والمغاربة لعقد لقاءات أعمال ثنائية (B2B) لاستكشاف إمكانات الاستثمار في كلا البلدين. وأكدت سفيرة البرتغال في الرباط، ماريا ريتا فيرو، أن البلدين يطمحان إلى تطوير علاقاتهما الاقتصادية وقطاعهما الصناعي. وأشارت، في هذا الصدد، إلى أن هذا المنتدى سيمكن الشركات المغربية والبرتغالية العاملة في مختلف القطاعات من نسج علاقات وثيقة للاستفادة من الإمكانات التي يوفرها البلدان، وخاصة فيما يتعلق بتشجيع الاستثمار. ودعت فيرو إلى تعميق التواصل بين البرتغال والمغرب والاستفادة من القرب الجغرافي والثقافي بين البلدين، مشددة على ضرورة تطوير هذا التعارف من خلال تبادل الزيارات. من جهتها، أوضحت مديرة وكالة الاستثمار والتجارة الخارجية في البرتغال، والمستشارة الاقتصادية للسفارة البرتغالية في المغرب جوانا نيفيس، أن المنتدى يهدف إلى إطلاع المستثمرين والمؤسسات العامة والشركات (مستوردين وموزعين) على الفرص المتاحة في كلا البلدين. كما أشادت بالتطور الذي يشهده الاقتصاد المغربي والمؤشرات الإيجابية المسجلة، مشددة على متانة العلاقات القوية التي تربط المغرب بالدول الأوروبية الأخرى. و سلطت نيفيس الضوء على مميزات الاقتصاد البرتغالي، الذي سجل نموا بنسبة 2.1 في المائة سنة 2018، بينما ارتفعت الصادرات والاستثمار على التوالي بنسبة 3.7 في المائة و 5.6 في المائة . من جهته، استعرض زهير التريكي عن الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات و الصادرات (AMDIE) الإنجازات المحققة من قبل المغرب في تطوير مناخ أعماله والمزايا التنافسية التي تتمتع بها المملكة. كما أبرز بالمناسبة خصائص القطاعات الرئيسية المختلفة وفرص الاستثمار في المغرب. و شكل هذا المنتدى، المنظم بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات في الدارالبيضاء – سطات، والجمعية المغربية للصناعة وصناعة السيارات، فرصة لتقديم إحصائيات عن العلاقات المغربية البرتغالية في شقها المتعلق بالمنتجات التي يصدرها المغرب إلى البرتغال. ويحتل النسيج المرتبة الأولى بنسبة 21 في المائة، تليه الصناعة الكيميائية (14.1 في المائة) والخشب والفلين (11.2 في المائة) والآلات والمعدات (10.8 في المائة).