أكد أمين ابن جلون التويمي، المدير العام لمؤسسة "بريد المغرب"، أن قطاع البريد يضطلع بدور أساسي في تعزيز والنهوض بالتنمية السوسيو اقتصادية بالمغرب. التويمي الذيكان يتحدث خلال جلسة تفاعلية نظمت في إطار "منتدى البريد الإفريقي"، في نسخته العاشرة، أضاف أن قطاع البريد في المغرب أصبح رافدا حيويا في تنفيذ استراتيجيات التنمية على الصعيد الوطني من خلال مساهمته الفاعلة في الجهود ذات الصلة. وذكر أن المملكة أطلقت عدة برامج متجددة ومبتكرة تروم تحديث القطاع البريدي حتى يكون في مستوى التطور الذي تعرفه تكنولوجيا الاتصال الرقمية. وسجل المسؤول ذاته أن مؤسسة "بريد المغرب" ولمسايرة التحول الذي أصبحت تعرفه الخدمات البريدية في العالم، شهدت تطورا ملحوظا خلال العقدين الأخيرين، وهو ما تجسد في إطلاق خدمات قرب تلبي احتياجات المواطن المتزايدة، إن تعلق الأمر بالإدارة الإلكترونية لمواكبة جهود الرقمنة على مستوى مصالح الدولة، أو ارتبط بالخدمات المصرفية والتحويلات البنكية والإرساليات. وأشار إلى أنه تم العمل أيضا على توسيع الشبكة البريدية الوطنية وتعزيز حضورها على مجموع التراب الوطني اعتمادا على شبكات متعددة الأشكال (وكالات وشبكات الترحيل والتوزيع) لتقديم خدماتها في أفضل الظروف. وقال إن الاستراتيجية التي يعتمد عليها بريد المغرب تقوم على أساس إدراج التكنولوجيات الحديثة في كافة الخدمات المقدمة للمواطن، مع احترام المعايير الدولية للجودة والتوفيق بين مهمة الخدمة العمومية ومنافسة السوق. ونتيجة لذلك، يضيف بن جلون، شهد أداء قطاع البريد في المغرب في السنوات الأخيرة، تطورا نوعيا وهو ما تجلى في النتائج الإيجابية المحققة إن تعلق الأمر بتطوير حافظة الزبائن أو ارتبط بتحسين جودة الخدمات وتقليص آجال التوزيع. وفي إطار جهوده في الاندماج المالي على الصعيد الوطني، عمل "بريد المغرب" على إنشاء شركة تابعة له، "البريد بنك"، في يونيو 2010، وهو ما عزز مهمة الخدمة الشاملة للمؤسسة الأم بعد تحقيق نشاط الخدمات المالية نسب تطور هامة تخص تأهيل العرض وتوسيع نطاقه لفائدة جميع المواطنين. وفي ما يتعلق بالتجارة الإلكترونية، سجل ابن جلون أن "بريد المغرب" انخرط في هذا الورش الرقمي من خلال اعتماد مقاربة نوعية ومبتكرة كفيلة بضمان التفاعل الضروري للاستجابة للطلب المتزايد للزبناء. وتم عقب الجلسة الافتتاحية للمنتدى، توقيع اتفاقيات شراكة بين عدة مؤسسات البريد بإفريقيا. ويناقش المنتدى الذي تنظمه على مدى يومين شركة "أي كونفيرونس" المغربية، بتعاون مع البريد المصري، أهم القضايا المتعلقة بمستقبل الوظائف في قطاع البريد بما في ذلك عمليات التحول الرقمي وتطوير الخدمات المالية البريدية والقدرات اللوجستية والدور المتطور لهيئات البريد، باعتبارها حلقة وصل بين الهيئات الإدارية والمواطن وتأثير الاتجاهات التكنولوجية وإمكانات التجارة الإلكترونية.