أكد أحمد أمين بنجلون التويمي، المدير العام لمجموعة بريد المغرب في تونس العاصمة، أن المجموعة تتطلع لكي تصبح بحلول عام 2022 فاعلا بريديا رئيسيا في مجال الابتكار التكنولوجي والرقمي. وأوضح بن جلون التويمي في عرض بعنوان "مجموعة بريد المغرب، سبل التحول: التركيز على التجارة الإلكترونية"، خلال المنتدى الإفريقي رفيع المستوى حول التحول الرقمي للخدمات البريدية (دجي بوست أفريكا) المنعقد بتونس، أن المجموعة تسعى أيضا لكي تصبح فاعلا رئيسيا في مجال التجارة الإلكترونية والإدماج المالي والاقتصادي والاجتماعي بالبلاد. وأبرز بنجلون التويمي أنه من أجل تحقيق هذه الأهداف، تعمل المجموعة بالخصوص على مواصلة جهود الترشيد، والتنظيم القائم على عمليات م حسنة، تتمحور حول الزبناء، وتتسم بالفعالية والمرونة، وكذا التصنيع المستمر وآلية العمليات والإدماج المتواصل للأدوات الرقمية لدعم تحول المؤسسة. وأضاف أن التحسين المستمر للجودة بفضل خدمات مبتكرة والتعبئة القوية للموارد البشرية حول الإستراتيجية الجديدة يوجد أيضا من بين المحاور الرئيسية لرؤية المجموعة في أفق 2022. وتطرق في هذا السياق إلى مشروع اتفاقية منصة (إيكوم أفريكا) مع الاتحاد البريدي العالمي التي ستجعل من المغرب مركزا إقليميا يتوفر على مؤهلات على مستوى اتفاقيات التبادل الحر والتعاون والمنصات والقدرة على الربط الجوي والبحري والطرقي. وأبرز أن المملكة تتوفر على بنية تحتية مهمة، مشيرا إلى وجود أكثر من 45 ميناء على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط وحوالي عشر مطارات دولية. وأشار إلى أن مبادرة "إيكوم أفريكا" تهدف إلى تعزيز التعاون بين بريد المغرب والاتحاد البريدي العالمي لإحداث مركز إقليمي من أجل أفريقيا مخصص لتبادل الإرساليات البريدية المرتبطة بالتجارة الإلكترونية. وسيمكن هذا المشروع من تشجيع المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة على الصعيد الوطني، من خلال تنفيذ نظام لوجستي بالإضافة إلى نظام ذكي لتخزين وتوزيع الإرساليات لخدمة إفريقيا، وخاصة بلدان إفريقيا جنوب الصحراء. وأشار أيضا إلى أن الإصلاح المتسارع للقطاع البريدي في عصر الاقتصاد الرقمي الذي يتجه نحو التحرير التدريجي والاتساع الكبير لقطاع التجارة الإلكترونية، فرضهما التراجع الهيكلي لنشاط البريد المادي بفعل تنامي تكنولوجيا المعلومات والاتصال الجديدة، والتحولات السريعة على الصعيد الوطني والدولي، والرقمنة المتزايدة للعمليات وتقلص التبادل المادي، بالإضافة إلى تنامي المنافسة المباشرة وغير المباشرة والطلب المتزايد للزبناء. ومن أجل مواكبة هذه التحولات انخرطت مجموعة بريد المغرب منذ سنة 1998 في عملية إدماج لتكنولوجيا المعلومات والاتصال من خلال إطلاق مشاريع كبرى تتعلق على الخصوص بتزويد مكاتب البريد بالحواسيب وتطوير نظام المعلومات البنكية، وإقامة العديد من البنى التحتية (شبكة الاتصالات الداخلية، و"بريد نيت" والوكالة المتنقلة والحوالة الإلكترونية، والخدمات النقدية الآلية وبواسطة الهاتف المحمول، وأنظمة البرقيات الإلكترونية وغيرها). وأشار إلى أن المجموعة بادرت بإحداث فروع للأنشطة مع ضمان خدمة المرفق العام، بهدف ضمان التركيز بشكل أفضل ووضوح للرؤية بشأن النشاط في السوق التنافسية، وكذا ضمان المرونة والنجاعة في القدرة على تعزيز نشاطها بمواردها الذاتية.