كد أمين بنجلون التويمي، المدير العام ل(بريد المغرب)، بأبيدجان، أن المغرب يعمل، على غرار باقي الدول، من أجل اعتماد نموذج جديد يمكنها من ملاءمة أفضل لقطاع البريد مع متطلبات الغد، وذلك في أفق ضمان ربح رهان التنافسية وتوفير خدمة ذات جودة عالية. وقال التويمي، خلال مشاركته يوم الخميس المنصرم، في أشغال الدورة السادسة للمنتدى البريدي الإفريقي، "إننا نعمل من أجل اعتماد نموذج يمكننا من التفاعل مع التطور الذي يشهده القطاع، من خلال الانتقال من البريد الورقي إلى البريد الإلكتروني، وضمان موقع مناسب للفاعل المؤسساتي في مجال البريد في سياق الأنشطة الجديدة التي يشهدها الفضاء الرقمي، والتلاؤم مع قيمه، والمساهمة في نشر وتعميم المبادرات الحكومية الرامية إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مجموع التراب الوطني". وأبرز المدير العام ل(بريد المغرب)، خلال المنتدى الذي اختتمت أشغاله يوم الجمعة، أن النموذج الجديد، سيمكن في سياق التحرير التدريجي للأنشطة، من فتح آفاق وسبل حقيقية للنمو بالنسبة للفاعل التاريخي، موضحا أن الحكومة باشرت إطلاق مشروع طموح بالشراكة مع الاتحاد البريدي الدولي، من أجل بلورة استراتيجية تروم تحديث (بريد المغرب) باعتباره فاعلا تاريخيا، وجعله ينخرط في المبادرات الحكومية الرامية إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة. وأوضح التويمي، أن "(بريد المغرب)، الذي يساهم في مختلف المبادرات الحكومية، من قبيل نظام التشغيل الذاتي في إطار الإدماج الاقتصادي، ونظام (وثيقة) المتعلق بالحصول على الشهادات الإدارية عبر الانترنت، في إطار الإدماج الرقمي، ونظام (منحتي) المتعلق ببطاقات الأداء الخاصة بمنح الطلبة، والذي يندرج في إطار الإدماج المالي، يسير قدما نحو تحقيق هذه الأهداف، اعتمادا على شبكته للقرب في أبعادها المادية والالكترونية والمالية". وشدد المدير العام ل(بريد المغرب) على أن مؤسسته تراهن على تفعيل استراتيجيتها الرامية إلى ضمان استمرارية نمو أنشطتها والمحافظة على التوازنات الأساسية، مشيرا إلى أن قطاع البريد يساهم في سياسة تهيئة التراب الوطني، ولاسيما من خلال إحداث خدمة بريدية شمولية في المناطق الهامشية أو ذات التعداد السكاني المنخفض. وأبرز أن الاستراتيجية تقوم على ضمان الشروط الملائمة لوضع وإحداث شبكات الفاعل التاريخي في جوانبها المادية والمالية والالكترونية، من خلال إنجاز مجموعة من البرامج التي تغطي مختلف مجالات الأنشطة. وأكد أن نجاح هذه الاستراتيجية يستلزم ترسيخ دعائم السياسة الحالية ل(بريد المغرب)، الرامية إلى تطوير منظومة أنشطته الأربعة الأساسية والتي تهم توفير خدمات البريد، والطرود /اللوجيستيك، والبنك، والبريد الرقمي. وانعقد المنتدى البريدي الإفريقي بأبيدجان، على مدى يومين، تحت شعار (رهانات جديدة للبريد في إفريقيا)، بمشاركة 250 شخصا من عدة بلدان إفريقية من بينها المغرب. وتميز هذا اللقاء بإبرام اتفاقية شراكة بين الشركة المغربية (جيماديك) والوكالة البينينية للخدمات الكونية للاتصالات الالكترونية والبريد، تهم إحداث أرضية للبريد المختلط لفائدة هيئة البريد في بنين.