عرضت 7 تعاونيات نسائية مغربية منتوجاتها المجالية بمقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا. وقدمت التعاونيات السبع، التي يواكبها المجمع الشريف للفوسفاط، والتي جاءت من الشمال والوسط والأطلس والأقاليم الجنوبية للمملكة، إلى جانب التعاونيات الإثيوبية، مهاراتها الإبداعية ونجاحاتها لا سيما في إنتاج الزعفران وزيت الزيتون وزيت الأركان والكسكس وغيرها من المنتوجات المحلية. وافتتحت فعاليات هذا المعرض، الذي أقيم في إطار الندوة الإفريقية المنظمة من طرف كل من سفارة المملكة بإثيوبيا والمكتب الشريف للفوسفاط والاتحاد الإفريقي ومنظمات أممية وشركاء آخرين حول موضوع "تعزيز التجارة فيما بين البلدان الإفريقية: المرأة تأخذ زمام المبادرة"، من طرف الرئيسة الإثيوبية سهلي – ورق زودي، بحضور رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد وسفيرة المغرب بإثيوبيا وجيبوتي نزهة علوي محمدي وممثلي وكالات أممية ومفوضين للاتحاد الإفريقي. وأشارت الرئيسة الإثيوبية إلى أن الروابط بين النساء المغربيات والإثيوبيات العاملات ضمن التعاونيات المتخصصة في المنتوجات المجالية تشكل نموذجا للشراكة بين المغرب وإثيوبيا. من جانبها، قالت فتيحة الشرادي، نائبة رئيس السوق المحلي والتنمية الفلاحية بمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، "نتواجد بأديس أبابا رفقة تعاونيات قمنا بتعبئتها حتى تتقاسم التحديات والفرص المختلفة مع مختلف التعاونيات الإفريقية". وأضافت الشرادي أن هؤلاء النساء "جئن إلى هنا لعرض منتوجاتهن، ولكن أيضا من أجل تقاسم تجاربهن بوصفهن فلاحات ومنتجات وربات مقاولات صغيرة"، لافتة إلى أن الهدف يكمن أيضا في تسليط مزيد من الأضواء على الجهود التي يبذلها المكتب الشريف للفوسفاط عبر برنامج "المثمر" الذي يتوخى مواكبة تحول القطاع في المغرب وفي إفريقيا. وأوضحت أن هذا البرنامج يرتكز على العديد من الدعامات التي تتمثل في المقاربة العلمية التي تعد بمثابة استثمار أساسي لاستدامة هذه الجهود، والمقاربة التشاركية، والاستثمار في الفلاح باعتباره عامل التغيير.