دعا محسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، إلى تضافر الجهود لرفع تحدي اعتماد فلاحة إفريقية قادرة على تجاوز إكراهات التغيرات المناخية. وأكد الجزولي في كلمة خلال افتتاح أشغال المؤتمر الوزاري السنوي الثاني للمبادرة الإفريقية للتكيف مع التغيرات المناخية المنعقدة تحت شعار "الأمن الغذائي أمام التغير المناخي"، "أننا هنا الآن لأجل ذلك، لنتوحد من أجل إنجاح هذا التحدي الكبير الذي يتمثل في اعتماد فلاحة إفريقية بمستطاعها تجاوز الإكراهات المتصلة بالتغيرات المناخية". وفي هذا الصدد أحصى الوزير أهداف المبادرة الإفريقية للتكيف مع التغيرات المناخية الواضحة والتي تروم تعبئة عدة ملايير دولار سنويا لصندوق المناخ قصد تمويل مبادرات موجودة قبلا بالبلدان وتستجيب لميادين محددة تهم تدبير التراب وترشيد الماء المخصص للفلاحة. وأوضح الجزولي أن الفلاحة تظل قطاعا "ذا أولوية" بإفريقيا، موردا أنه يمثل نسبة تتراوح مابين 25 و35 بالمئة من مناصب الشغل المباشرة حسب البلدان، وذا عوائد تناهز 70 بالمئة للساكنة الإفريقية، كما يشكل خزانا هاما على اعتبار نسبة 65 بالمئة من الأراضي الصالحة للزراعة توجد بالقارة. وأضاف أن إفريقيا لا تجذب بالرغم من هذه الأرقام، راهنا إلى نسبة 5 بالمئة من مجموع التمويلات المتعلقة بالمناخ، 4 بالمئة منها فقط مخصصة للفلاحة. ومن هذا المنطلق، شدد على أن المبادرة الإفريقية للتكيف مع التغيرات المناخية الملموسة تجيب عن إشكالية البلدان الإفريقية لكونها " تضمن تمويل مشاريع أقلمة الفلاحة، مع المساعدة في تبني أجوبة مبتكرة تستجيب لاحتياجات البلدان الإفريقية الأعضاء الخصوصية". وخلص الوزير قائلا " من خلال تضافر الجهود، وعبر التماس المانحين الدوليين، مع مزيد من الانخراط الجدي، بمقدورنا بلورة فلاحة إفريقية فعالة وصامدة". واحتضنت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية أشغال المؤتمر الوزاري السنوي الثاني للمبادرة الإفريقية للتكيف مع التغيرات المناخية المنعقدة تحت شعار "الأمن الغذائي أمام التغير المناخي"، كحل يروم القضاء على اللاأمن الغذائي والتغيرات المناخية بإفريقيا.