دعا وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، أمس الثلاثاء بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، إلى تعبئة الموارد اللازمة لجعل مشاريع تكيف الفلاحة ضمن خانة الأولويات. وقال أخنوش، في افتتاح المؤتمر الوزاري السنوي الثاني للمبادرة الإفريقية للتكيف مع التغيرات المناخية مبادرة (تريبل أ) المنعقد تحت شعار "حل بإمكانات كبيرة لمكافحة انعدام الأمن الغذائي وتغير المناخ في إفريقيا"، إن "التحديات التي تواجه إفريقيا من حيث التغير المناخي هائلة وتتطلب تقوية سريعة وملموسة لتمويل التكيف مع تغير المناخ لفائدة إفريقيا". وأوضح الوزير أن تكلفة التكيف مع تغير المناخ بالنسبة لإفريقيا لوحدها تتراوح بين 7 و15 مليار دولار سنويا بحلول سنة 2020 وقد تصل إلى 35 مليار دولار بحلول سنة 2050 و200 مليار دولار بحلول سنة 2070، حتى لو افترضنا أن ارتفاع درجة الحرارة سيستقر في أقل من 2 درجة مئوية، داعيا في هذا الصدد، جميع البلدان المنخرطة في (تريبل أ) إلى التعبئة والالتزام بتنزيل التدابير والقرارات المتخذة من طرف (تريبل أ)، ومن خلال دعوة كل بلد إلى صياغة احتياجاته وحلوله الخاصة لتغير المناخ. وفيما أكد أن عدد الساكنة من المتوقع أن يتجاوز ملياري نسمة بحلول سنة 2050، ما يستدعي ضرورة تعزيز التمويل للتكيف مع تغير المناخ لفائدة القارة". للإشارة, أصبحت مبادرة (تريبل أ)، التي تم إطلاقها في مؤتمر (كوب 22)، بدعم ومساندة من جلالة الملك محمد السادس، تتوفر، بناء على التعليمات الملكية السامية، على مؤسسة يترأسها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، من أجل العمل لفائدة تكييف الفلاحة الإفريقية مع التغير المناخي، مثلما أكد على ذلك جلالة الملك خلال القمة الثامنة والعشرين لقادة دول ورؤساء حكومات بلدان الاتحاد الإفريقي التي احتضنتها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، "إنها مبادرة تمثل جوابا جد ملموس وغير مسبوق، لمواجهة التحديات المشتركة المترتبة عن التغيرات المناخية".