بعد الضجة الكبيرة التي أحدثتها الجماهير الإيرانية المتواجدة في البرازيل لتشجيع منتخب بلادها و ما رافق ذلك من صور تلفزيونية تناقلتها مختلف وسائل الإعلام العالمية لمشجعات إيرانيات يتبادلن القبل مع رفقائهن ، اتخدت السلطات الإيرانية قرار صارما في حق النساء الإيرانيات و ذلك بمنهعن من ولوج الملاعب الرياضية مهما كانت الغاية من ذلك. و قد استهلت السلطات الإيرانية هذا القرار بمنع نساء بينهن صحافيات من حضور مباراة ايران وايطاليا في اطار الدوري العالمي للكرة الطائرة بالعاصمة طهران وفق وسائل الاعلام الايرانية. و في تصريح لقائد الشرطة الإيرانية الجنرال اسماعيل احمدي أكد فيه "لا يمكننا ان نسمح بتواجد نساء في الملاعب، ان الشرطة تطبق القانون و الاختلاط في الملاعب ليس من المصلحة العامة". و كانت الشرطة قد منعت دخول المشجعات والمراسلات رغم حصولهن على الموافقة المسبقة لتغطية الحدث ، و كتبت الصحافية فاطمة جمالبور من صحيفة شرق الاصلاحية الذائعة الصيت في ايران على صفحتها على فيسبوك انهم اوقفوها الجمعة عندما كانت تتحدث الى نساء منعن من دخول القاعة واعتقلت ست ساعات. و وفقا لوسائل الاعلام، فقد احتجت نائبة الرئيس المكلفة بشؤون الاسرة والمراة على هذا الحظر معتبرة أن حظر الملاعب على الايرانيات و منعهن من دخول ملاعب كرة القدم رسميا بسبب سلوك بعض المشجعين غير اللائق يعتبر سببا واهيا يزيد من تضييق الخناق على المرأة. القرار لم يشمل فقط حظر دخول النساء إلى الملاعب بل تعداه كذلك للمونديال في البرازيل حيث قررت الشرطة الإيرانية منع بث المباريات في المقاهي او قاعات السينما لجمهور مختلط. لكن ذلك لم يمنع الاف النساء والشابات من الخروج مساء السبت الى شوارع طهران احتفالا باداء المنتخب الايراني الذي قاوم امام فريق الارجنتين تسعين دقيقة قبل ان يخسر في الوقت الضائع.