سيكون ملعب "دا لوش" في لشبونة غدا السبت مسرحا للمواجهة الاولى بين فريقين من المدينة ذاتها في نهائي دوري ابطال اوروبا لكرة القدم وذلك عندما يلتقي ريال مع جاره اتلتيكو مدريد. وقد عاش الفريقان خلال تاريخهما الطويل بعض المواجهات التي لا تزال عالقة في الاذهان، وفي ما يلي خمس منها: - 13 مايو 1959: مباراة فاصلة في الدور نصف النهائي من كأس الاندية الاوروبية البطلة وفاز بها ريال بنتيجة 2-1 في طريقه لبلوغ نهائي المسابقة القارية للمرة الرابعة على التوالي، اصطدم ريال بجاره في دور الاربعة. وبعد ان تبادل الجاران الفوز في مباراتي الذهاب والاياب وكل على ارضه، احتكما الى مباراة فاصلة (بحسب قواعد البطولة حينها) اقيمت على ملعب "لا روماديرا" في سرقسطة حيث خرج النادي الملكي فائزا 2-1 بفضل هدف سجله الاسطورة المجرية فيرينك بوشكاش قبل ثلاث دقائق على نهاية الشوط الاول. "كنا حاسمين في المباراة وخضناها باكملها بوتيرة صلبة"، هذا ما قاله حينها مدرب ريال الارجنتيني لويس انتونيو كارنيليا الذي افتقد في النهائي جهود رافايل ليسميس، فيما قال مدافع اتلتيكو تشوسو: "سيطرت العصبية على المباراة لكن مدريد استحق الفوز". 26 يونيو 1960: نهائي كأس اسبانيا وخرج اتلتيكو فائزا 3-1 "دخلنا الى الملعب ورأينا هذا العملاق الذي يضم في صفوفه لاعبين مثل (الفريدو) دي ستيفانو وبوشكاش وخينتو. لم نعتقد ان بامكاننا الفوز"، هذا ما قاله اسطورة اتلتيكو اديلاردو رودريغيز عن اول نهائي كأس من اصل خمسة خاضها اتلتيكو ضد جاره اللدود. وبدا ريال في طريقه لتأكيد التوقعات عندما تقدم في الشوط الاول على "سانتياغو برنابيو" عبر بوشكاش لكن "كولشونيروس" قلب الطاولة على جاره في الشوط الثاني بفضل ثلاثة اهداف من انريكي كولار وميغيل جونز وخواكين بيرو اللذين منحوا فريقهم لقبه الاول في تسعة مواسم. "لقد لعبنا وقاتلنا وعانينا وصارعنا وفي النهاية هذا ما سمح لنا بالخروج متفوقين"، هذا كان لسان حال اديلاردو. 5 يوليو 1975: نهائي كأس اسبانيا، تعادل الفريقان صفر-صفر وخرج ريال فائزا بركلات الترجيح 4-3 كان النهائي الثالث بين الجارين في مسابقة كأس اسبانيا معركة تكتيكية بامتياز. وبعد اداء رائع من حارس اتلتيكو ميغيل رينا ونظيره بين الخشبات الثلاث لريال ميغيل انخيل، خرج الاخير بطلا في ركلات الترجيح بعد ان صد ركلتي خافيير اوروريتا واينياسيو سالسيدو، معوضا الركلة الترجيحية التي اضاعها فيسنتي دل بوسكي. وكان الفوز في فيسنتي كالديرون ضد رجال لويس اراغونيس المتوجين بكأس الانتركونتيننتل، مفتاح ثنائية الدوري والكأس لفريق اليوغوسلافي ميليان ميليانيتش. 5 نوفمبر 1994: فاز ريال 4-2 في الدوري كانت تلك المباراة التي جعلت العالم يتابع لاعب بالغ من العمر 17 عاما وما هو الا راوول غونزاليس الذي بدأ مشواره في الفرق العمرية لاتلتيكو بالذات، وذلك بعد ان سجل هدفه الاول في الدوري خلال مباراته الثانية فقط مع الفريق الاول. "الامر الوحيد الذي علمت بانني يجب ان اقوم به، هو الاستمتاع في الملعب. اذا لم اقم بذلك فمدربي (الارجنتيني خورخي) فالدانو سيغضب مني"، هذا ما قاله راوول عشية تلك المباراة التي سجلت جميع اهدافها الستة في الشوط الاول. وكان راوول خلف ركلة الجزاء التي منحت ريال التقدم في الدقيقة 20 ثم مرر اللاعب الشاب الكرة الى التشيلي ايفان زامورانو الذي سجل الهدف الثاني قبل ان يضيف بنفسه الهدف الثالث بعد تمريرة من الدنماركي مايكل لاودروب. والمفارقة ان الهدف الثاني لاتلتيكو في تلك المباراة كان الاول للمدرب الحالي الارجنتيني دييغو سيميوني مع الفريق وجاء من ركلة جزاء. 17 مايو 2013: نهائي كأس اسبانيا وخرج اتلتيكو فائزا 2-1 بعد التمديد دخل اتلتيكو الى هذه المباراة وهو يحلم بان يضع حدا لسلسلة من 25 مباراة متتالية دون فوز على الجار اللدود بدأت منذ عام 2000، واعتقد جمهور الفريق الاحمر والابيض ان العقدة ستكرس نفسها بعد ان افتتح البرتغالي كريستيانو رونالدو التسجيل للنادي الملكي بعد 14 دقيقة فقط، لكن الهدف الثامن لدييغو كوستا في المسابقة خلال موسم 2012-2013 اعاد الفريقين الى المسافة ذاتها في الشوط الاول، قبل ان يتوج اتلتيكو باللقب للمرة العشرة بهدف سجله ميراندا بعد التمديد. "لم يذق ريال طعم الهزيمة هنا (في سانتياغو برنابيو) منذ 40 عاما حتى اليوم. انها انتصار مذهل بالنسبة لنا"، هذا ما قاله المدرب سيميوني بعد المباراة، فيما اشار القائد غابي: "هذا الانتصار هو لجميع المشجعين الذين انتظرونا 14 عاما من اجل الفوز على ريال".