من المرتقب أن تأخذ قضية اتهام عبد الإله الصوتي، رئيس الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الفداء، أبعادا أخرى، وذلك على ضوء معطيات جديدة تشير إلى أن الملف أثير تزامنا مع تحريات أمنية أجراها الصوتي وعناصر الشرطة القضائية بالفداء، بشأن نشاط شبكة تنشط في مجال تزوير السيارات. وأفادت المعطيات أن التحقيقات الأمنية أكدت قيام أشخاص بسرقة سيارات والتوجه بها صوب محل لصباغة السيارات "طولي" من أجل إعادة صباغة هيكلها "الشاسي"، وذلك بغرض طمس هوية السيارة المسروقة. و كان المشتكي أفاد عبر شريط الفيديو أن وسيطا مبعوثا من لدن عميد الشرطة “ع.ص ” قد تدخل لديه للقيام بإصلاحات في العديد من السيارات دون أداء ما بذمتهما، كما اقترح عليه الوسيط تدخلا من قبل العميد الأمني لدى مسؤولين في المديرية العامة للأمن الوطني قصد تمكينه من مأذونية تكفل له صيانة سيارات الأمن الوطني. و حسب المشتكي دئما فإن الوسيط اقترح عليه حصول”ع.ص” على نسبة 20 بالمائة من قيمة ما ستؤديه المديرية العامة للأمن الوطني نظير طلائه السيارات الأمنية التابعة لها. و هدد المهاجر المغربي، وهو أب لخمسة أبناء، بالرحيل نحو أوربا، بسبب التضييق عليه، وعدم إلقاء العناصر الأمنية التي حلت ذات يوم بمحله، القبض على الوسيط الذي كان يدعي انتسابه إلى الأمن الوطني زورا، مشيرا إلى أن تحقيقا أمنيا فتح في الموضوع وأن تدخلات عبر الهاتف جعلت القضية تأخذ مسارا غير طبيعيا، ليفاجأ بعد الإفراج عن الوسيط أنه محل شكاية من الأخير تهم الضرب والاعتداء.