تعتبر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والتي تضم أربع إذاعات و7قنوات تلفزية,الذراع الإعلامي الأول للدولة,من خلال تنفيذها لسياستها في الإعلام،'بوزي بريس' قامت بزيارة لهذا الأخطبوط الإعلامي-إن صح التعبير-في زيارة همت أساسا 'بلاتو' ومديرية الأخبار,قسم المونطاج إلى جانب قاعة التحرير بالإذاعة الوطنية وانتهاء بالقناة الأمازيغية. الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة:خلفيات تاريخية أنشأت أول إذاعة بالمغرب سنة 1928,بعد أن وعت الدولة آنذاك بأهمية الإعلام في التأثير على الجمهور ونشر أفكارها,وإستمر الحال على ما هو عليه حتى 3مارس 1962,حيث انشأت التلفزة المغربية التي شهدت أول بث لها بالألوان سنة 1975,''لتتوحد مع نظيرتها في الإعلام المسموع تحت اسم-الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة- بداية الثمانينات'',يقول حسن أحجيج,رئيس مصلحة نتسيق التواصل والعلاقات العامة بذات الشركة. وتضم الشركة 7قنوات تلفزية إلى جانب أربع إذاعات هي الإذاعة الوطنية,الأمازيغية,الإذاعة الدولية وإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم,إضافة ل10إذاعات جهوية تتوزع على تراب المملكة''تشكل كلها 'والذي يسعى لتنفيذ سياسة الدولة في الإعلامSNRTما يسمى بهولدينغ' كما'' لم تعط الأولوية للإنتاجات الوطنية بالإذاعة والتلفزة إلا سنة 2000 بعد أن كانت جل مكونات شبكتها البرامجية من الإنتاجات الخارجية,خصوصا منها المصرية''يضيف مرافقنا. ''مشاهدينا الكرام,هذه نشرة الثامنة من استديو الأولى'' إتجه بنا مرافقنا بعد ذلك إلى قاعة إخراج نشرات القناة الأولى,أو ما يسمى بالفرنسية 'الريجي',حيث فسر لنا المخرج مختلف الأدوار المنوطة بجند الخفاء الذين يسهرون على بث النشرات الإخبارية بشكل مباشر،فرئيس النشرة مسؤول عن اختيار المواضيع الملائمة للخط التحريري للقناة,واحتساب المدة الزمنية المخصصة لكل موضوع على حدة,كما يسهر على توجيه رؤية الكاميرات التي يختارها المخرج،فلا يصح مثلا أن يمر المخرج إلى الكاميرا 2 والمقدم لا زال ينظر إلى الكاميرا 1. كما تساءلنا عن سبب ظهور نفس الوجوه على نشرات الأخبار عوض إتاحة الفرصة لوجوه جديدة،فبرر لنا ذلك بكونهم النخبة لأنه 'كاين بعض الصحفيين كاتزيد ليه موضوع واحد فالنشرة تايبدا يقفقف'،يقول الشرقي ناني,المسؤول عن قاعة الإخراج,الذي أشاد بزبيدة فتحي ,مقدمة النشرة بالإسبانية،والتي تحفظ مواضيعها دون الإستعانة بشاشة تقديم الأخبار.كما عاينا بعد ذلك بلاطو الأخبار ومختلف التجهيزات التي يتوفر عليها،ومنه إلى مديرية الأخبار في الطابق العلوي,حيث لمحنا مجموعة من الموظفين في جدال قوي بأحد الممرات. قاعة التحرير.هنا يصنع الخبر. كان أول سؤال تبادر لأذهاننا عند اللقاء برئيس التحرير كان السبب وراء عدم تقديم نشرات إخبارية أكثر مثل القنوات الدولية,فحذرنا من المقارنة بين القنوات الموضوعاتية المتخصصة في الأخبار فقط مثلا,والقنوات العامة التي تبث مختلف البرامج إلى جانب النشرات التلفزية. وأضاف قائلا:في ما يخص المصادر التي نعتمدها فإلى جانب وكالات الأنباء فلدينا فرق مركزية تنتشر في مختلف جهات المملكة،وشبكة مراسلين في عدة عواصم عالمية مثل بروكسيل وواشنطن،ولدينا شراكات مع شركات عالمية للتصوير تزودنا بأكثر من 10مواضيع نمول بها أبناك الصور,ما يجعلنا أبطالا على المستوى العربي والمتوسطي،فجميع صور الحرب في مالي قبل التدخل الفرنسي من إنجاز صحارى ميديا والتي لها شراكة مع الإذاعة والتلفزة المغربية. كما يوجد بالقاعة ملحقة للمونطاج يسهر العاملون بها على إخراج الروبوطاجات والمواضيع في حلتها النهائية التي نشاهدها على التلفزيون. الإذاعة الوطنية توجد بقسم التحرير بالإذاعة الوطنية أربع مجموعات من المكاتب,كل منها مسؤول عن التحرير بلغة معينة،وتحرر النشرات في الإذاعة بأربع لغات,هي-إضافة إلى الأمازيغية,العربية والفرنسية والإنجليزية ثم الإسبانية،أما استوديوهات البث فتوجد في الطابق العلوي ويبلغ عددها 5. القناة الأمازيغية وهي قناة تابعة للقطب العمومي غير أنها موجهة أساسا للساكنة الناطقة بالأمازيغية,وتوجد بها إضافة إلى قاعتين للإخراج,استوديو افتراضي غير مجهز بالديكور,أي يمكن إضافة أي ديكور مرغوب فيه عن طريق الحاسوب.