أكد مسؤولون في المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أول أمس الجمعة، ظهور أول حالة من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "فيروس كورونا"، داخل الأراضي الأميركية. وقالت الدكتورة آن شوشات مديرة المركز الوطني لأمراض المناعة والجهاز التنفسي في المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض في مؤتمر عبر الهاتف إن أول حالة أميركية للإصابة بالفيروس تمثل "مصدر قلق كبير بسبب ضراوته"، مشيرة إلى أنه من الثابت أن الفيروس مميت لحوالي ثلث حالات الإصابة. وأضافت أن الحالة تمثل "خطراً محدوداً للغاية بالنسبة للجمهور الأوسع"، لكن تبين أن فيروس كورونا ينتشر بين العاملين في مجال الرعاية الصحية ولا يوجد علاج معروف للفيروس. وقالت شوشات إن المصاب بالفيروس يعمل في مجال الخدمات الصحية وكان يعمل في السعودية. وكان المريض المذكور سافر بالطائرة في 24 أبريل من الرياض إلى لندن، ومنها إلى شيكاغو، واستقل حافلة من هناك إلى مدينة لم يكشف عنها في ولاية إنديانا. وظهرت عليه في 27 أبريل أعراض الإصابة بالمتلازمة التنفسية ونقل إلى المستشفى في اليوم التالي. وأجرى مسؤولو الصحة في ولاية إنديانا اختبارات الفيروس له بسبب سجله في السفر وأرسلت عينات إلى المراكز التي أكدت إصابته بالفيروس. وقالت شوشات إن المريض في حالة مستقرة ولا توجد حالات أخرى يشتبه في إصابتها في الوقت الحالي. يذكر أن الفيروس الذي رصد للمرة الأولى في 2012، انتشر في الشرق الأوسط، كما ظهرت حالات إصابة متفرقة في دول مختلفة. ورغم أن معظم حالات الإصابة ظهرت في السعودية، ودول أخرى في الشرق الأوسط، أثار اكتشاف إصابات متفرقة في بريطانيا واليونان وفرنسا وإيطاليا وماليزيا ودول أخرى مخاوف من احتمال انتشار المرض على مستوى دولي من خلال ركاب طائرات مصابين. ولم يتأكد العلماء حتى الآن من الطريقة التي ينتقل بها الفيروس إلى البشر، لكن تم رصده في الخفافيش والإبل ويقول العديد من الخبراء: "إن الإبل على الأرجح هي الأصل الحيواني الذي انتقل منه الفيروس إلى البشر".