علم من مصادر سعودية في لندن ان اجهزة الرصد والرقابة التابعة لوزارة الداخلية السعودية، ومهمتها رصد جميع المكالمات الهاتفية والرسائل الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، استطاعت ان تحدد شخصية من كان يطلق على نفسه اسم ‘مجتهد ‘ ويرسل رسائل عبر موقع ‘تويتر' سرب من خلالها العديد من المعلومات السرية حول ‘ فساد' العديد من امراء الاسرة الحاكمة، وحول ما يدور من صراعات بين اهل الحكم في السعودية. واستطاعت اجهزة الامن السعودية ان ترصد مؤخرا جميع الرسائل التي كان يرسلها ال'مجتهد' فتعرفت على شخصيته، وهو امير من الاسرة الحاكمة ابن احد اخوة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، وعرف هذا الامير بتوجهه الديني الاسلامي المحافظ. وقد رفع وزير الداخلية السعودي الامير محمد بن عبد العزيز تقريرا للملك ولولي عهده الامير سلمان بن عبد العزيز حول هذا الموضوع ،وتمت مراجعة الامير الذي قبل التوقف عن نشاطه وغادر الى لندن. وكان الامير ‘المجتهد' قد بث موضوعات عبر موقع ‘تويتر' حازت على اهتمام المواطنين السعوديين، وحتى المراقبين الديلوماسيين، لما تضمنته من معلومات هامة حول ما يجري في اوساط الاسرة واهل الحكم لا يعرفها الا من كان بداخلها. وكشفت معلومات ‘المجتهد' الكثير من فساد بعض الامراء، والصراعات بينهم على النفوذ والصفقات خاصة في وزارة الدفاع، وكتب عن اسباب اقالة نائب وزير الدفاع السابق الامير خالد بن سلطان من منصبه بسبب فساده والصراع على النفوذ بينه وبين الامير محمد بن سلمان مدير مكتب ولي العهد ووزير الدفاع والده الامير سلمان بن عبد العزيز، وكتب عن اسباب اقالة نائب وزير الدفاع الامير فهد بن عبدالله بن محمد الذي اقيل بعد نحو 3 شهور فقط من تعيينه، بسبب محاولة تجديده لصفقات تسليح مع فرنسا ليحصل على عمولاته كما كان متعودا عندما كان قائدا للقوات البحرية السعودية حيث اقيل بعد منافسته للامير خالد بن سلطان كما كتب ‘المجتهد' الذي نشر ايضا مواضيع عدة عن الصراع بين الامراء احفاد الملك عبد العزيز لوراثة الحكم. وقد اثارت المعلومات والاسرارالتي كان ينشرها ‘المجتهد' بعضها مبالغ فيه حنق وغضب اهل الحكم في المملكة الامر الذي جعل وزارة الداخلية تبذل جهودا تقنية عالية المستوى لتتبعه والاستدلال اليه، ولوحظ انه تم انشاء مواقع باسم ‘المجتهد' تضمنت معلومات مغلوطة ومبالغا بها عما يجري في السعودية من اجل التشكيك بمصداقية ‘المجتهد' الاساسي. ويلاحظ انه منذ اسابيع عديدة توقفت رسائل ‘المجتهد' عبر قنوات التواصل الاجتماعي او غيرها، الامر الذي حرم السعوديين من الحديث حول معلوماته خلال مجالسهم. وقد حاول العديدون تقليد ‘المجتهد' في تغريداته وموضوعاته التي حازت على العدد الاكبر من المتابعين في السعودية – ولكنهم فشلوا.