تقوم وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ببلورة إستراتيجية لأمن المعلومات، كمحطة أساسية في تطبيق التوجهات الوطنية لأمن نظم المعلومات، وتفعيل المقتضيات التي أقرها القانون 09.08 في مجال أمن المعطيات وحماية كل ما له علاقة بالمعلومات الشخصية للأفراد الذاتيين. وقال الكاتب العام للوزارة يوسف بلقاسمي، في كلمة بمناسبة افتتاح لقاء دراسي حول سياسة أمن نظم المعلومات، إن الوزارة قامت منذ سنة 2010 بتشخيص وضعية الأمن المعلوماتي شمل الأجهزة والبرانم والمعطيات وشبكات الاتصال، فضلا عن الجانب التنظيمي وطرق الاستعمال، مضيفا أن هذا التشخيص الدقيق مكن الوزارة من بلورة إستراتيجية أمن المعلومات تتضمن إجراءات ومساطر ودلائل موجهة لكل المستعملين. وذكر بلاغ للوزارة، أن بلقاسمي أوضح، بالمناسبة، أن سياسة أمن منظومة الإعلام الخاص بالوزارة تندرج ضمن مقتضيات المخطط الاستراتيجي لمنظومة الإعلام، الذي أرسى منظومات معلوماتية جد حساسة، من قبيل منظومة "مسير" لتدبير الموارد البشرية، ومنظومة "تيسير" الخاصة بالدعم الاجتماعي، والعديد من الخدمات الإلكترونية المفتوحة للتلاميذ والأطر العاملة بالوزارة، كخدمات التسجيل والترشيح على الخط، بالإضافة إلى إرساء وتعميم منظومة "مسار" للتدبير المدرسي على جميع المؤسسات التعليمية. وتم خلال هذا اليوم الدراسي، يضف البلاغ، تبادل الخبرات ووجهات النظر في سياسة أمن منظومة الإعلام، وإثراء النقاش حول الآليات الكفيلة بحماية المعطيات الشخصية، مع استحضار طبيعة المنظومة التربوية وخصوصياتها التي تتسم بالحجم الكبير للمعطيات المتداولة وبتعدد المتدخلين والفاعلين في مجال تدبيرها، وكذا تعدد الشركاء وانتظاراتهم. كما عرف هذا اللقاء تنظيم ورشتين الأولى حول حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، والثانية حول تأمين منظومة الإعلام بالوزارة. حضر أشغال اللقاء ممثلون عن وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، والمديرية العامة لأمن النظم المعلوماتية، واللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، والوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات وبعض مديري المصالح المركزية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والنيابات الإقليمية النموذجية لتنزيل منظومة "مسار"، بالإضافة إلى المنسقين الجهويين لمنظومة "مسار".