شكل غياب الداعين لتظاهرات 13 يناير بالمغرب عن الشوارع والساحات الكبرى اليوم مادة دسمة للمدونين والصحافيين المعروفين بالسخرية والتهكم على الأوضاع في كتاباتهم وتعليقاتهم ،ففي الوقت الذي كانت قوات الأمن بمختلف تلاوينها وأصنافها ورتبها تجوب شوارع ساحات " المظاهرات " طولا وعرضا ، وتنذر من حاول التجمع أو التجمهر بمغبة هذا الأمر ، كان نشطاء فايسبوكيون ومدونون ساخرون يحررون عبارات لاذعة عن سر غياب الاستجابة لدعاة 13 يناير ، وسر تلكؤ " الثوار الجدد " من النزول إلى الشوارع هذا اليوم . أولى هذه العبارات كانت من الناشط الفايسبوكي Idriss Arabbaj الذي كتب على حائطه بأن " كل المناضلين الأشاوس على أهبة الإستعداد ويراقبون الوضع من منازلهم الدافئة ....كيف تسير الثورة " ، ليكتب بعده المدون والصحافي إسماعيل عزام بأنه " نظرا للتساقطات المطرية هذا الصباح..فقد قرر ثوار 13 يناير القيام بثورتهم في الفايسبوك " ،. أما الناشط الساخر Rachid Abou Nizar فقد قال عبر حائطه الفايسبوكي أن المطر أفادنا مرتين " الاولى في ري الأرض والثانية في كنس الثوار الورقيين " . المدون الساخر ميمون أم العيد اشترط على " المناضلين " و " الثائرين " سبعة شروط للنزول إلى الشارع للتظاهر مستقبلا ذكر من بينها " أن يكون الجو صحوا، غير ممطر" حتى لا تتبعثر تسريحة شعره ، و " أن تكون الساحة خالية من البوليس ومن السيمي، أو على الأقل أن يكونوا غير مسلحين بالهراوات " و ضرورة أخد تعويض مادي " . نشطاء آخرون رأوا بأن عدم نزول أصحاب 13 يناير إلى الشوارع هو مجرد " تغيير استراتيجي في التكتيكات والخطط " ، في حين اعتبر آخرون بأن أصحاب النداء كانوا فقط يضحكون مع المخزن الذي لا يعرف إلا " المعقول " . " بوزبال " هو الآخر كان له رأي في " ثورة " اليوم إذ غرد قائلا بأن " قوات الأمن في مختلف المدن يحتجون على عدم التظاهر وينظمون مسيرات تنديدا بغياب المتظاهرين عن الساحات " . لتنقلب بذلك " الثورة " إلى نكت تضحك البعض وتحزن البعض الآخر .