قدرة على التعايش مع تلك الضواري، والنوم بجوارها، والسباحة مع إناث الأسود ومداعبة الصغار والعراك مع الذكور البالغة، يعكسها كيفين ريتشاردسون في حلقة "القطط الكبيرة الأسد الحارس" التي تعرض بعد غد الساعة 20.00 بتوقيت الإمارات، ضمن باقة برامج ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي خلال الأسبوع الثالث من الشهر الجاري، فذلك الرجل الذي كرس حياته ليكون جزءاً من حياة الأسود، يعيش في البرية على بعد ثلاثين ميلاً لا غير من جوهانسبرغ، ولديه قدرة مدهشة على التواصل مع أخطر الحيوانات المفترسة وأكثرها شراسة في القارة الإفريقية. والبقعة المحمية التي يعيش فيها تُؤوي أعداداً من الأسود والضباع والفهود والنمور. وهو قادر على التعايش مع تلك الضواري، فهو ينام بجوارها، ويسبح مع إناث الأسود ويداعب الصغار ويتعارك مع الذكور البالغة. ولعلها سلسلة مثيرة وحافلة بالمشاعر ستأخذ المشاهدين في رحلة إلى البرية الإفريقية الرائعة، وتتيح لهم إلقاء نظرة متعمقة وحصرية على حياة ذلك الرجل الذي يهمس في آذان الأسود. الدراما الأعظم وإلى جانب ذلك فهناك حلقة "القطط الكبيرة أنقذته اللبوة" والتي تُعرض غدا الساعة 20.00 بتوقيت الإمارات، حيث تعد الثيران البرية إحدى الوجبات المفضلة للأسود، ولذا فإن انقضاض الأسد على الحيوانات الصغيرة لم يكن شيئا مستحدثا، بيد أن الاضطجاع مع الصغير لم يكن شيئا جديدا فحسب، بل إنها ظاهرة فريدة من نوعها، فالثيران البرية تتجول كثيراً، إذ تتحرك على هيئة قطعان يصل عددها إلى المليون لتقطع مسافات تقدر بحوالي 2000 ميل تقريباً بحثاً عن المراعي الخضراء، إنها الهجرة البرية الأكبر على مستوى العالم والدراما الأعظم في الطبيعة. وتقدم هذه الحلقة عرضاً مميزاً عن ذلك: من خلال عيون الصغير المولود حديثاً وهو يجتاز عدة عقبات خطيرة: الفهود والضباع والتماسيح، وأسد يتحدى الطبيعة.