في قلب عاصمة التوغو، لومي، يقع هذا السوق المخصص لبيع مستلزمات السحرة أو من يطلقون على أنفسهم اسم “المعالجون التقليديون” التي يحتاجونها لتنفيذ أعمالهم السحرية. يثق هؤلاء الأشخاص بأن الحياة اشتقت من قوى الأرض الطبيعية كالماء والهواء والنار، وهم يدعون أن هذا المكان ما هو إلا صيدلية يقصدها الأشخاص الذين لم يجدوا حلا لمشكلتهم في المستشفيات. ويحتوي السوق على العديد من رؤوس الحيوانات مثل رأس التمساح، والقطة، والعديد من رءوس القردة، كما يوجد أنواع مختلفة من الطيور كالنسر والبوم، وأنواع مختلفة من الثعابين والكوبرا والحربايا. ولتحضير الدواء، يقول أحد المعالجين إنهم يطحنون الرأس مع الأعشاب، ويضعون الخليط على النار حتى ينتج مسحوقا أسود، بعدها يقومون بجرح صدر أو ظهر المريض وفركه بهذا المسحوق، ويعقب أنهم ليسوا من يقومون بقتل هذه الحيوانات، وأن الحكومة تعرف كل شيء عنهم وتعرف أماكن تواجدهم. ويتوافد على السوق لتلقي العلاج بالسحر والشعوذة من أمضوا عشرات السنين في المستشفيات ليرزقوا بأطفال ولكن دون نتيجة، والرياضيون، حيث يقدم لحراس المرمى يد الشمبانزي اليسرى، ويد غوريلا مع أعشاب أخرى لعمل مسحوق يدهن به حارس المرمى جسده ليصبح سريعا، ولل " عدّائين " يستخدمون رأس وقلب وأرجل الحصان الأربع، أما العظام الكبيرة فتستخدم لحماية المنزل، والتماثيل يتم بيعها للسياح الذين يأتون لزيارة أكبر سوق من هذا النوع في العالم. ويشمل السوق علاجات متعددة في غاية الغرابة، مثل رؤوس القرود التي يعتقد بأنها تشكل منشطاً قوياً، وجلود الأفاعي لمعالجة الحروق. ويحتوي على منتجات أخرى مثل رؤساء الضبع المجففة، وعظام ذيل الفيل والصقور وبأسعار مدروسة، وتعتبر أشهر علاجات هذا السوق الطبي، جرعة الحب شعبية وهي مزيج يجمع بين عطر شانيل وفتات حرباء الأرض.