فقدت طفلة مغربية الوعي الثلاثاء داخل قاعة المحكمة في مدينة تطوان شمال المغرب خلال محاكمة بريطاني متهم بمحاولة اغتصابها، وتم تأجيل النطق بالحكم في ملفه للمرة الخامسة. وقال بيان صادر عن مرصد الشمال لحقوق الإنسان إن “الضحية الثالثة أغمي عليها بمجرد رؤية المتهم أثناء المحاكمة وهو ما يتسبب للضحايا في اكتئاب نفسي بعد كل جلسة”. وحسب محمد بنعيسى رئيس المرصد فإن الأمر يتعلق ب”طفلة تبلغ من العمر ست سنوات حاول المتهم اختطافها على متن سيارته واغتصابها قرب مدينة تطوان قبل أن يكتشف مواطنون صراخها ليتم انقاذها”. وعبر مرصد الشمال عن “امتعاض شديد” لتأجيل النطق بالحكم في حق المتهم حتى 11 نيسان/أبريل القادم، حيث أوضح بنعيسى أن “التأجيل المتواصل يتسبب في تعذيب وإرهاق نفسي للضحايا، وهو ما شهدناه مع الطفلة التي حضرت المحاكمة، فيما غابت الضحيتان الأخريان ومثلهما أولياء أمورهما”. وعبر المرصد عن تضامنه مع الطفلات الثلاث “ضحايا البريطاني”، محملا محكمة الاستئناف بتطوان “المسؤولية الكاملة في التأجيل المتواصل لهذه القضية لما لذلك من أضرار نفسية على الضحايا”. ويحاكم البريطاني روبرت ادوارد بيل (59 سنة) بتهم اختطاف ومحاولة اغتصاب ثلاث قاصرات بالعنف والإقامة غير الشرعية في المغرب، حسب مرصد الشمال. وحسب المصدر نفسه فإن دفاع المتهم “ألتمس منح موكله سراحا مؤقتا نظرا لحالته الصحية”، كما أن “رئيس الهيئة بمحكمة الاستئناف بتطوان، أكد خلال الجلسة السابقة، أن جلسة اليوم ستكون جلسة النطق بالحكم”، لكنه لم ينطق بالحكم. وتعود أحداث هذه القضية الى 18 تموز/يونيو 2013 عندما تم توقيف البريطاني روبرت قرب مدينة تطوان من قبل مجموعة من المواطنين، وعلى متن سيارته طفلة في السادسة من العمر محاولا اختطافها لهتك عرضها بعد محاولتين اثنتين قام بهما في اليوم نفسه الأولى في شفشاون والثانية بتطوان. وحسب مرصد الشمال الذي أورد هذه المعلومات، فإن “هناك احتمال وجود ضحايا في أكثر من مدينة مغربية لهذا البريطاني خصوصا أنه ظل يتجول بكل حرية في المغرب وزار مكناس، فاس، مراكش، أكادير، القنيطرة، طنجة”. ووصل روبرت ادوارد بيل الى المغرب، حسب مرصد الشمال في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 “بعد محاولة فاشلة لخطف فتاة في جنوباسبانيا لهتك عرضها وطلب فدية، كما انه سبق وأن قضى سنتين سجنا بإنجلترا بتهمة هتك عرض فتاة قاصر، وظل يخضع للمراقبة بعد خروجه من السجن مما دفعه للهروب الى اسبانيا ثم الى المغرب”. وصدرت حسب المصدر نفسه مذكرة بحث دولية عن الانتربول في حق المتهم البريطاني، وظل يتجول بحرية في المغرب “رغم انتهاء مدة اقامته الشرعية.