تحيي اليابان الاثنين القادم الذكرى الثانية للزلزال المدمر الذي تلاه تسونامي اجتاح منطقة توهوكو، وتسبب بكارثة تاريخية أتت على المنطقة برمتها وأوقعت حوالي 19 ألف قتيل. ففي تمام الساعة 14,46 ستدوي صفارات الانذار وابواق الانذار البحرية في الدقيقة التي ضرب فيها زلزال بقوة تسع درجات اعماق المحيط الهادئ، على مسافة بضع عشرات الكيلومترات من سواحل شمال شرق اليابان. وبعد اقل من ساعة اجتاحت الساحل موجة هائلة تجاوز علوها عشرين مترا في بعض المواقع، فجرفت كل ما كان على طريقها ودمرت المرافئ والمنازل والمدارس والمصانع بدون ان تترك اثرا للحياة خلفها. وفي حادث هو الأخطر من نوعه منذ كارثة تشيرنوبيل بالإتحاد السوفياتي قبل 25سنة,تعطلت أنظمة التبريد في منشأة فوكوشيما النووية فارتفعت حرارة المفاعلات متسببة بحادث بالغ الخطورة,حيث يتواصل السجال حول تأثير الإشعاعات على صحة سكان السواحل. ووعد شينزو ابي رئيس الحكومة "ان الربيع سيعود الى توهوكو بعد هذا الشتاء الطويل والقاسي. علينا ان نعيد احياء الامل وخصوصا لشباب هذه المنطقة. هذه هي اعادة الاعمار الحقيقية. ورغم عدم وقوع أي قتلى حتى الآن جراء إشعاعات محطة فوكوشيما داييشي، فإن الضغط النفسي والصعوبات الكثيرة على جميع الأصعدة التي نجمت عن الكارثة تسببت بوفاة أكثر من 2300 من الناجين، وفق أرقام رسمية..