قال ميلود بلقاضي، أستاذ الخطاب السياسي بكلية العلوم القانونية والإقتصادية والإجتماعية أكدال بالرباط، أن الخطاب السياسي المغربي مغرق في الفرجوية والشعبية، معتبرا أن خطاب رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران مرتبط بالشخصنة أكثر منه خطاب مؤسسة، أي رئاسة الحكومة. وأضاف بلقاضي، خلال مداخلته بمنتدى وكالة المغرب العربي للأنباء يوم الخميس، حول "الخطاب السياسي المغربي، تشخيص وإستشراف"، أن أي كلمة تصدر عن فاعل سياسي ملزمة للمؤسسة و ليس الفرد، بحيث أنه المرآة الحقيقية لمعرفة طبيعة الفاعل والمؤسسة السياسية. من جهته، اعتبر عبد الوهاب الرامي، الأستاذ الباحث بالمعهد العالي للإعلام والإتصال، أن خطاب نصف الحقيقة بدأ في الظهور مؤخرا، أي ذكر أشخاص ضمنيا، وهذا بديل للوضوح في الخطاب، في إحالة على رئيس الحكومة والإتهامات التي أطلقها مؤخرا بخصوص تهريب الأموال. وفي تعريفه للشعبوية، قال الرامي أنها "استباق لانتظارات المواطنين رغم أننا لا نمتلك أدوات الإستجابة للإنتظارات، أي تصور إرادي لخطب ود المواطنين، و هو نوع من 'الكذب'، قد يحول انتباه المواطنين عن قضايا الساعة، إما بالفرجة أو المسرحة أو العاطفة"، مضيفا أن الإيديولوجيا ضرورة للتماسك داخل الحزب وليس من أجل نشرها بين المواطنين.