بتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف، يستعد الأمازيغ، في دول المغرب وليبيا والجزائر وغيرها للاحتفال بحلول العام 2964 بتقويمهم. ويتزامن رأس السنة بالتقويم الأمازيغي مع 13 يناير/كانون الثاني، الذي يشهد كل عام ولاسيما في المغرب والجزائر احتفالات تقيمها الأسر الأمازيغية. كما انضم في السنوات الأخيرة أمازيغ من ليبيا ومصر إلى الاحتفالات، فيما مازالت خطى أمازيغ تونس، وئيدة في هذا المجال. وتعدّ منطقة القبائل الجزائرية رائدة في ترسيخ الاحتفال. معلومات عن التقويم الأمازيغي: - التقويم الأمازيغي مبني على النظام الشمسي. ويعتبر رأس السنة الفلاحية هو رأس السنة الأمازيغية. - وبخلاف التقويمين الميلادي والهجري، فإن التقويم الأمازيغي ليس مرتبطا بأي حادث ديني أو تعبدي، بل مرتبط بحدث تاريخي، حيث يعتقد الأمازيغ أن السنة مبنية على تاريخ "هزم الأمازيغ للمصريين القدامى واعتلاء زعيمهم شيشنق الأول العرش الفرعوني زمن رمسيس الثاني، وحسب الأسطورة فإن تلك المعركة جدت في تلمسانالمدينة الجزائرية الحالية, غير أن معظم الباحثين يرجح أن شيشنق وصل الكرسي بشكل سلمي في ظروف مضطربة في مصر القديمة حيث سعى الفراعنة القدماء إلى الاستعانة به ضد الاضطرابات بعد جراء تنامي سلطة العرافين الطيبيين."
-هناك من يسمي من ضمن الشاوية (جزء من البربر) رأس السنة "أس ن فرعون" في إشارة إلى "شيشنق الأول." - يعتبر التقويم الأمازيغي من بين أقدم التقويمات التي استعملها البشر على مر العصور، إذ استعمله الأمازيغ منذ 2956 سنة، أي قبل 950 سنة من ميلاد المسيح. -yanuyur هو الشهر الأول في السنة الأمازيغية، وكلمة yanuyur مركبة من yan أي واحد و ayur أي الشهر، ويطلق أيضا id usggas أي ليلة السنة، وهو يوم يفصل بين فترتين، فترة البرد القارس وفترة الاعتدال، كما يعتبر بداية الأعمال الزراعية. - أثبت التقويم الزراعي الأمازيغي دقة واضحة تساعد المزارعين على التخطيط لعملهم السنوي وتطويع النباتات وفقا للطبيعة. وانطلق هذا التقويم منذ عهد قرطاج في تونس الحالية، إذ أصبح قاعدة للتقويم يعتمده المزارعون منذ ذلك الوقت وهو ما يفسر تفاوت الشهر ونظيره الفلاحي بثلاثة عشر يوما. بهذا التقويم يقف المزارعون بشكل دقيق على الدورات المناخية وتحديد ضوابطها لصالح أعمالهم.
-العادات و التقاليد تتضمن أن تستقبل العائلات الأمازيغية هذه المناسبة بنحر الأضاحي، سواء الخرفان أو ذبح ديك عن كل رجل ودجاجة عن كل إمرأة، وديك ودجاجة معا عن كل إمرأة حامل من العائلة، والمهم هو إسالة الدماء لحماية العائلة من الأمراض والحسد.