إنهم غير متوجهين إلى أحد شواطئ العاصمة،أو أنهم يتمشون على أحدى "الزرابي"،ولكنهم يتظاهرون من أجل الإستجابة لمطالبهم المتمثلة في الترقية وتحسين الأوضاع،كما تم مع الدفعة السابقة،خصوصا أن كلتا الدفعتين لها نفس الدرجة العلمية"الإجازة". ورفع المدرسون الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن العمل منذ أكثر من 38 يوما، وأغلبهم كانوا حفاة الأقدام، خلال المسيرة التي أنطلقت من وسط العاصمة وانتهت عند مقر البرلمان، شعارات تندد بتهميشهم وعدم استجابة الحكومة لمطالبهم، في الوقت الذي حمل بعضهم رغيف خبز باليد اليمنى، وكتابا باليد اليسرى، مطالبين الحكومة المغربية بفتح حوار جاد معهم لإنهاء معاناتهم، على حد تعبيرهم. ويتهم نحو 6 آلاف مدرس، وزارة التعليم المغربية، بإقصائهم من الاستفادة من الترقية المهنية، على غرار باقي زملائهم، وهو ما تنفيه الوزارة داعية لتنظيم “اختبارات شفوية” من أجل الحصول على الترقية. وقال أحد الأساتذة لإحدى وكالات الأنباء “الحكومة المغربية تعاملت بمماطلة ولا مبالاة مع مطالبهم، فيما تعرض حوالي 40 أستاذا للاعتقال والمتابعة في حالة سراح” وأضاف أن الوزارة تنتجه سياسة أكثر مايقال عنها أنها ظالمة،بحيث تفرض علينا اجتياز إمتحان من أجل الترقية،وهذا مايتعارض ومطالبنا المتمثلة في الترقية الجماعية إسوة بالفوج السابق،هذا وقد قامت الوزارة باقتطاع رواتبنا رغم أن الإضراب كان مؤطرا وبشكل قانوني. وقد أصبحت الرباط تعرف وقفات احتجاجية ينظمها المدرسون المغاربة بشكل شبه دوري،من أجل تحسين أوضاعهم،كان أخرها حيث احتج الشهر الشهرالماضي حيث احتج عدد من المدرسين الحاملين لشهادات الماجستير أمام وزراة المالية المغربية للمطالبة بترقيتهم وتحسين وضعية الرواتب التي يحصلون عليها.