بعد أسابيع من الأفلام الوثائقية التاريخية والروايات التي نشرت في المجلات والذكريات المؤثرة، تحيي الولاياتالمتحدة اليوم الجمعة الذكرى الخمسين لاغتيال الرئيس جون إف.كنيدي. وقال الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الخميس: "منذ نصف قرن، نعت الولاياتالمتحدة خسارة موظف حكومي غير عادي". وأضاف: "برؤية واسعة ومثالية عالية رصينة، دعا الرئيس جون إف. كنيدي جيلا للخدمة واستدعى أمة للعظمة. واليوم نحن نكرم ذكراه ونحتفل بأثره الخالد في التاريخ الأمريكي". وإنجازات كنيدي خلال فترة رئاسته القصير شملت تأسيس برنامج الفضاء "بيس كورب" بهدف الهبوط على سطح القمر واجتياز مخاطر الازمة الصاروخية الكوبية التي كانت ستدفع العالم لشفا حرب نووية. وقالت صحيفة "دالاس نيوز" إن اليوم الجمعة سيشهد سلسلة من الاحتفالات تتركز في "ديلي بلازا" في مدينة دالاس بولاية تكساس التي شهدت اغتيال كنيدي بالإضافة إلى إقامة متحف يحيي ذكرى الاغتيال. ومن المتوقع أن يشارك في الاحتفالات حوالي 5 آلاف شخص، كما يعتزم حوالي 900 صحفي من أنحاء العالم تغطية الاحتفالات. وفي بوسطن بولاية ماساشوستس حيث ولد كنيدي، تقام عدة فعاليات، تشمل قداديس بالكنائس وحفلات موسيقية وافتتاح معرض يحتوي على تحف فنية تعود للرئيس رقم35 للولايات المتحدة، والتي لم تعرض للجمهور من قبل. لكن الفيديو الذي يعاد عرضه خلال اليوم في كل القنوات الامريكية منذ أسابيع، يظهر فيه السيدة الاولى آنذاك جاكلين كنيدي وهي ترتدي ملابس من الصوف وردية اللون، وهي تبدأ يومها في تكساس مع زوجها وقد وضعت قبعة صغيرة مستديرة، وعلا وجهها ابتسامة عريضة، وتحمل وروداً حمراء ملء ذراعيها. والشيء الملحوظ الحزين بشأن تواجدها، هو أن ذلك كان أول ظهور علني لها بعد أن أنجبت قبل ثلاثة أشهر فقط، ولكن مولودها الاخير باتريك بوفير كنيدي توفى بعد وقت قصير من ولادته. وبحلول الساعة الثانية عشرة والنصف مساءا بالتوقيت المحلي (1830 بتوقيت جرينتش) تعرضت جاكلين كنيدي لمأساة أخرى، حيث أنهت رصاصة من قناص في ديلي بلازا بدالاس حياة زوجها جون كيندي وهي جالسة إلى جواره في سيارة ليموزين مفتوحة. ووضع أوباما والرئيس الأسبق بيل كلينتون وزوجتيهما إكليلاً من الزهور على قبر كنيدي أول من أمس الأربعاء في مقبرة أرلينجتون الوطنية.