أدى تأخر سقوط الأمطار الخريفية عن موعدها المعتاد إلى موجة من التشاؤم في أوساط الفلاحين، إذ تفيد بيانات التوقعات المناخية للأيام المقبلة أن الجو الصحو و الجاف سيستمر إلى غاية الأسبوع المقبل. وسيستمر هذا الجو الصحو بسبب تمركز المرتفع الأصوري في عرض المحيط الأطلسي والذي يمنع عادة التيارات الرطبة القادمة من الشمال و الغرب من التوغل الى التراب الوطني، وبالتالي يمنع سقوط الأمطار الخريفية لتي تعتبر مصيرية و هامة لانطلاق عملية الحرث التي تهم زهاء 4 ملايين هكتار من الأراضي البورية . وتساهم الأمطار الخريفية في تليين و ترطيب التربة و إعدادها لعملية الحرث في الوقت الذي تنشط أمطار آخر الفصل عملية الانبات و تحصن الزرع من تأثير البرودة و الصقيع الشتوي، وبالمقارنة مع الموسم الفلاحي للسنة الماضية ، فإن نفس الفترة سجلت فائضا في التساقطات الى حدود نهاية شهر أكتوبر، قدر بقرابة 50 في المائة مقارنة مع موسم عادي.