يمتلك التركي "محمد علي يالتشين" مزرعتين للحمير والجمال والأحصنة، في ولايتي إسطنبول وأنطاليا التركيتين، يقوم فيهما بإنتاج وبيع حليب تلك الحيوانات، وخاصة حليب الحمير الذي يُعتقد بقدرته على شفاء أمراض كثيرة، أهمها الربو وبعض أنواع السرطانات، بالإضافة لكونه الاقرب إلى حليب الأم، كما أثبتت الدراسات العلمية. وقال يالتشين في تصريحات للأناضول، إنه يعمل في السياحة منذ عام 1998، وكان يستخدم الحمير من أجل ركوب السياح، ومن ثم بدأ عدد من السياح يطلبون منه حليب الحمير، وكان يمنحهم إياه بلا مقابل في البداية، ثم عندما زاد الطلب وتعرف على فوائد حليب الحمير قرر البدء في تربية الحمير وإنتاج حليبها. ولدى يالتشين الآن 110 من إناث الحمير في مزرعته بإسطنبول، و90 في مزرعته بأنطاليا، وأشار يالتشين إلى صعوبة العناية بالحمير وتكلفته المادية العالية، بالإضافة إلى قلة إنتاج الحمير من الحليب وهو ما يسهم في رفع سعره، حيث تقدم أنثى الحمار لترا واحدا من الحليب على الأكثر في اليوم خلال الشهر الأول من ولادتها، وتصل الكمية إلى نصف لتر بعد أربعة أو خمسة أشهر، وتنتهي فترة رضاعة الحمير بعد ثمانية أشهر. وأضاف يالتشين أنه يبيع لتر حليب الحمير ب 60 ليرة تركية، ما يعادل حوالي 30 دولار أميركي، ويورده إلى جميع أنحاء تركيا. وقال إنه تلقى طلبيات من دول أخرى لكنه لا يستطيع إرسال الحليب بالطائرات بسبب حظر حمل المواد السائلة على الطائرات، كما لا يمكنه شحنه بسبب طول المدة التي يستغرقها الشحن ما سيعني فساد الحليب. ويطالب يالتشين الحكومة التركية بدعمه، قائلا إنه فكر عدة مرات بالتوقف عن إنتاج حليب الحمير بسبب تكلفته العالية لكنه تراجع بسبب تزايد الطلب عليه، وأشار في هذا الإطار إلى دعم الحكومة اليونانية لمنتجي حليب الحمير. ويعتقد أن حليب الحمير يتمتع بقدرات علاجية مع عدد من الأمراض منها الحساسية، وأمراض الهضم، والقلب والشرايين، والربو، وسرطان القولون، بالإضافة لقدرته على تأخير علامات تقدم السن، وهو ما جعله يدخل في تركيب العديد من منتجات التجميل في أوروبا.