أثار فيديو يظهر شابا ملثما يقوم بذبح امرأة في ريعان الشباب موجة استياء عارمة في صفوف العديد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي ، الأمر الذي دفع إدارة الفايسبوك إلى حذفه مع التأكيد على عزمها استخدام مجموعة أوسع من المعايير لتحديد متى يسمح بنشر التسجيلات التي تظهر بها مشاهد دموية. . وانتشر الفيدو المحذوف على الصفحات الفايسبوكية العربية تحت عنوان الإسلاميون يذبحون إمرأة لأنها "سافرة" ، وتم تداوله على نطاق واسع في صفحات دولية ، وروجت له صفحات مغرضة على أساس أنه لمسلمين يطبقون " حد الزنا " في حق امرأة " سافرة " ، غير أن التشكيك في صحة الفيديو وفي مصداقيته بالإضافة إلى موجة غضب عارم بسبب تقارير إخبارية ذكرت أن إدارة الفيسبوك رفعت حظرا مؤقتا عن صور تحوي مشاهد عنف كلها عوامل دفعت شبكة التواصل الاجتماعي الأولى عالميا إلى .حذف الفيديو والاعتذار لمستخدميها واعتبر فايسبوكيون مغاربة وعرب أن محتويات الفيديو المحذوف ما هي إلا محاولات مغرضة للتشويه بالإسلام والمسلمين ، وصيد في مياه عكرة ، وسوء جهل ينم عن مستوى من " فبرك " الفيديو وألصقه بالإسلاميين زورا وبهتانا . وقال أحد المصريين معلقا على هذا الفيديو ، " هذا جهل بحدود الدين الإسلامي ، فالزانية ترجم ولا تذبح ، ويحفر لها قبل أن ترجم ، ومن يقيم الحد عليها لا يلثم ، ولا يقام الحد عليها إلا بحضور جماعة من الناس ، ولأن كل هذه الأمور لم نشاهدها في هذا الفيديو فهذا يعني أن الأمر كله فبركة في فبركة " . وأجمع ثلة من الفايسبوكيين على أن هذا الفيديو صور في المكسيك وأن المرأة ذبحت على يد عصابة مخدرات ضبطتها تتعامل مع الشرطة فنفذت فيها حكمها الخاص ، ودعوا في نفس الوقت إلى الرد على الاسلاميين بالفكر لا بتزوير الحقائق وفبركة الملفات ضدهم . واعترفت "فيس بوك" أمس أن توجهها السابق الذي سمح ببقاء التسجيل المصور لقطع رأس امرأة في المكسيك على موقعها كان خاطئا. وقالت الشركة "بناء على هذه المعايير المعدلة قمنا بإعادة فحص التقارير الأخيرة بشأن محتوى للرسوم وتوصلنا إلى أن هذا المحتوى يمجد العنف بشكل غير ملائم وغير مسؤول، ولهذا السبب قمنا بإزالته".