على خطى المجانين والمعتوهين قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه لا يرى مانعا من ترشحه في الانتخابات الرئاسية القادمة في بلاده، وهو الموعد المفترض إجراؤه خلال العام المقبل. وأضاف الأسد، في حوار خاص مع قناة "الميادين" التي تبث من لبنان، قوله: "من المبكر أن أبحث قضية الترشح قبل الإعلان عن موعد الانتخابات، لكني لا أرى مانعا لذلك". واتهم الرئيس السوري تركيا ودولاً عربية بدعم ما وصفه "الإرهاب" في سورية، وأنها "تنفذ سياسات الولاياتالمتحدة بكل أمانة"، معتبراً أن بلاده تفاوض "مدير العملية لا المنفذين". ودعا الاسد مبعوث الاممالمتحدة في سورية الاخضر الابراهيمي إلى الالتزام بمهامه قائلاً "هو مكلف بمهمة وساطة. الوسيط يجب أن يكون حيادياً في الوسط. لا يقوم بمهام المكلف بها من قبل دول اخرى وانما يخضع فقط لعملية الحوار بين القوى المتصارعة على الارض. هذه هي مهمة الاخضر الابراهيمي". وأضاف "في الزيارة الثالثة تحدث أو ربما حاول أن يقنعني بضرورة عدم الترشح للرئاسة في الانتخابات المقبلة عام 2014 وهذا الكلام كان في نهاية 2012 وطبعاً كان الجواب واضحاً ان هذا الموضوع سوري غير قابل للنقاش مع أي شخص غير سوري". واعتبر الأسد أن الإخوان المسلمين "مجموعة إرهابية"، رافضاً التحاور معها ما لم تلق السلاح، علماً بأن الجماعة هي احد مكونات الائتلاف الوطني السوري المعارض. وقال الأسد "بالنسبة للإخوان المسلمين هم يسيرون من إرهاب إلى إرهاب أشدّ. (...) هذه المجموعة هي مجموعة إرهابية وانتهازية.. تعتمد على النفاق وليس على الدين وتستخدم الدين من أجل مكاسب سياسية". وعن تركيا، قال الرئيس السوري إن "الوقائع تقول إن تركيا فتحت المعسكرات للإرهابيين وفتحت مطاراتها للإرهابيين.. وهي التي فتحت حدودها للإرهابيين للتحرّك والإمداد والتنقل والمناورة وكل شيء". واوضح أن خلافه مع أردوغان "أساسه عقائدي لأنه ينتمي إلى الإخوان المسلمين"، معتبراً أن الجماعة أهم بالنسبة لأردوغان "من شعبه". ".