احتفلت الطائفة اليهودية بأكادير، اليوم السبت، بعيد الغفران أو "يوم كيبور"، الذي يعتبر أهم أعياد السنة اليهودية، في جو روحاني مفعم بالأدعية والصلوات. وقام أعضاء الطائفة اليهودية بأكادير خلال هذا الاحتفال، الذي تميز بحضور والي جهة سوس ماسة درعة عامل عمالة أكادير إداوتنان ورئيس الجماعة الحضرية وعدد من المنتخبين وممثلي السلطات المحلية المدنية والعسكرية، برفع أكف الضراعة إلى المولى القدير أن يتغمد بواسع رحمته جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني. وقال السيد سيمون ليفي رئيس الطائفة اليهودية بأكادير خلال كلمة بالمناسبة "إننا، من منطلق وفائنا لتقليد ضارب في القدم، نستغل هذه الفرصة لنبتهل إلى العلي القدير في صلواتنا أن يمتع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أدام الله ملكه، بالصحة وطول العمر والازدهار وأن يحفظه ويعينه وينير طريقه في جميع ما يقوم به من مهام من أجل رفاهية شعبه". كما رفعت أكف الضراعة أيضا إلى المولى جلت قدرته أن يجعل من المغرب "مرفأ أمن وبلدا للتسامح والتعايش السلمي" وأن يمن على الشعب المغربي بنعم السعادة والازدهار حتى يهنأ بالسلام الأبدي ويحافظ على الدوام على التاريخ المشرق لأجداده وينافح باستمرار على قيم الحق والحرية. وأضاف السيد ليفي أنه "في هذا اليوم المقدس، الذي نرجو فيه الغفران، نضرع إلى العلي القدير أن يعم السلام في العالم وأن يهدي كل الضالين الذين لا يقدمون غير الإساءة للبشرية وللأجيال الصاعدة". كما شدد على تشبث أفراد الجالية اليهودية بأهداب العرش العلوي وتعبئتهم الدائمة وراء جلالة الملك محمد السادس لمواصلة "الكفاح المجيد من أجل تعزيز الوحدة الترابية للمغرب وسيادته الوطنية ووحدة شعبه". وخلص السيد ليفي إلى أن الطائفة اليهودية تنتهز هذه الفرصة لتضرع إلى العلي القدير أن يقر عين جلالة الملك بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ويشد عضده بسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.