سيكون العداء المغربي محمد موستاوي،غدا الأحد، الأمل الأخير للمغرب والعرب لتعزيز رصيدهما في سبورة الميداليات في اليوم الختامي لبطولة العالم لألعاب القوى 14 في موسكو عندما سيخوض نهائي سباق 1500 م. وحصد العرب ميداليتين فضية وبرونزية حتى الآن؛ الأولى بواسطة القطري معتز عيسى برشم في مسابقة الوثب العالي، والثانية عبر الجيبوتي عين الله سليمان في سباق 800 م، وهي ثالث أسوأ حصيلة عربية في العرس العالمي بعد البرونزية اليتيمة للعداء المغربي سعيد عويطة في سباق 800 م في النسخة الأولى في هلسنكي عام 1983، وفضية السوداني أبو بكر كاكي في سباق 800 م، وبرونزية التونسية حبيبة لغريبي في سباق 3 الاف م موانع في النسخة الأخيرة. وتتوقف الآمال العربية عموما والمغربية على الخصوص على موستاوي الذي يأمل في إنقاذ ماء وجه العاب القوى المغربية الغائبة من منصات التتويج منذ نسخة 2007 في اوساكا عندما نالت حسناء بنحسي الميدالية الفضية. وسيكون موستاوي الممثل الوحيد للعرب في الدور النهائي لمسابقة 1500 م ، بين أربعة عدائين خاضوا دور نصف النهاية، بعد خروج الجيبوتي عين الله سليمان، الذي كان يمني النفس بميدالية ثانية في النسخة الحالية بعد برونزية سباق 800 م، والمغربيين عبد العاطي ايكيدير بطل العالم داخل قاعة العام الماضي وصاحب برونزية اولمبياد لندن ومواطنه زكريا المعزوزي خاليي الوفاض، حيث حل الأول في المركز الحادي عشر قبل الأخير في السلسلة الإقصائية الثانية بزمن3 د و37 ث و 69/100 ، والثاني في المركز الأخير للمجموعة ذاتها بتوقيت 3 د و44 ث و36/100 ، والثالث في المركز الحادي عشر قبل الأخير في السلسلة الإقصائية الأولى (54ر45ر3 د و45ث و54/100). و كان اليوم الثامن، قبل الأخير من المنافسات، يوم خيبة أمل للعدائين المغاربة مزدوجة بعد عدم إكمال محمد بلال وحفيظ شاني السباق، وخروجهما المفاجئ على طريقة المبتدئين من هذا الدور، وعدم دخول جواد غريب، بطل العالم مرتين في (باريس 2003 وهلسنكي 2005)، إلى السباق بعد أن كانت كل الآمال معلقة عليه لإحراز إحدى الميداليات، وإعلاء شأن ألعاب القوى الوطنية ورد الاعتبار إليها بإعادتها إلى منصة التتويج . وتبقى كل الآمال معقودة على موستاوي لإعادة البسمة إلى المشرفين على الرياضة الوطنية وللجماهير المغربية التي سئمت ولم تعد تتحمل الإخفاقات بالجملة في عدد من الرياضات، وخاصة في رياضة أم الألعاب التي ظلت تشكل عبر الحقب والأزمنة مصدر فخر واعتزاز ليس للمغاربة وحدهم بل للعرب والمسلمين والأفارقة.