حل وزير الداخلية محند العنصر، أمس الأربعاء بتعليمات ملكية سامية بأكادير، حيث عقد لقاء عمل هام مع المصالح المعنية لبحث الجهود المبذولة من أجل السيطرة على حريق غابة أمسكرود (حوالي 50 كلم شرق أكادير. وأوضح العنصر في تصريح له على هامش هذا الاجتماع مع مختلف الهيئات المعنية أن "صاحب الجلالة أعطى تعليماته السامية لتعبئة كافة الوسائل حتى لا تمتد ألسنة النيران إلى الساكنة والدواوير المجاورة". وقد أعطى صاحب الجلالة تعليماته السامية أمس الأربعاء لوزير الداخلية بالتوجه إلى عين المكان والسهر على اتخاذ كافة التدابير اللازمة من أجل حماية الممتلكات والأشخاص. وشدد السيد العنصر على أهمية الإمكانيات البشرية التي تمت تعبئتها لاحتواء هذا الحريق بمشاركة أزيد من 550 شخصا يمثلون الوقاية المدنية والقوات المساعدة و الدرك الملكي و السلطات المحلية و الجيش و المياه والغابات، فضلا عن التناوب بشكل دائم بين خمس طائرات من طراز "كانادير" و "تيربو تراش". وأكد أن "ما قيل اليوم يبعث على أمل طيب جدا في قدرتنا على السيطرة قريبا على هذا الحريق الذي أتى على حوالي 900 هكتار"، مشيدا في ذات الآن بالجهود المبذولة على اعتبار أن الحريق لم يتسبب في خسائر في الأرواح و لا في خسائر في الدواوير أو في الماشية. كما أشاد الوزير أيضا "بمساعدة الطرف الإسباني في إطار اتفاقيات التعاون التي تجمع بين بلدينا". حري بالذكر أن طائرة إسبانية من طراز "كنادير" قد حطت، مساء أمس الأربعاء بالقاعدة الجوية الملحقة بإنزكان، للمساهمة في الجهود المبذولة لاحتواء حريق غابة أمسكرود. ومن المنتظر أن تباشر هذه الطائرة، التي قدمت من مدينة مالقة الإسبانية وعلى متنها طاقم من عشرة أشخاص، عملياتها ابتداء من يومه الخميس، على أن تلتحق بها في غضون الساعات القليلة المقبلة طائرة أخرى من نفس الطراز انطلاقا من العاصمة مدريد. يشار إلى أن هذا الاجتماع جرى بحضور على الخصوص الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان، قائد الدرك الملكي، و الجنرال دوديفيزيون عبد الكريم اليعقوبي المفتش العام للوقاية المدنية والجنرال دو بريكاد لحسن إمجان مفتش القوات المساعدة (المنطقة الجنوبية) وشخصيات أخرى.