خرج عشرات الآلاف من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي اليوم الجمعة في مسيرات عبر البلاد للمطالبه بعودته للحكم. واعلن الائتلاف الوطني لدعم الشرعية المؤيد لمرسي، عن تنظيم مسيرات عبر البلاد تحت اسم "كسر الانقلاب" في اعقاب صلاة الجمعة في 18 مسجد في العاصمة القاهرة للمطالبة بعودة مرسي الذي اطاح به الجيش في الثالث من تموز/يوليو اثر احتجاجات شعبية حاشدة. ويعتصم الالاف من انصار مرسي في محيط مسجد رابعة العدوية (شمال شرق القاهرة) وفي محيط جامعة القاهرة (غرب) منذ الاطاحة بمرسي. واحتشد الاف الاسلاميين في رابعة العدوية عقب الصلاة. كما خرجت مسيرات عدة في القاهرة، حسبما قال مصورون من وكالة فرانس برس. وخرجت مسيرات اخرى في محافظات بني سويف والمنيا في صعيد مصر ومرسي مطروح (شمال غرب) والعريش (شمال شرق)، حسبما اظهر البث التلفزيوني لقناة الجزيرة مباشر مصر الفضائية. ورفع المتظاهرون لافتات تقول "اين صوتي" و"ارحل يا سيسي مرسي رئيسي". كما هتف الكثير منهم "اسلامية اسلامية" و "يسقط يسقط حكم العسكر". وقال اسماعيل فريد القيادي بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجامعة الاخوان المسلمين "سيكون يوما مشهود، يوم مهم جدا في تاريخ الثورة المصرية". وليس بعيد عن تظاهرات مؤيدي مرسي، ينظم معارضو مرسي تظاهرات في ميدان التحرير وامام قصر الاتحادية الرئاسي، الامر الذي يثير قلق المصريين من نذير مواجهة بين الحشود على الارض. سياسيا، لا يزال الوصول لحل ينهي التوتر بعيدا عن التحقق. وترفض جماعة الاخوان المسلمين، التي سيطرت على المشهد السياسي بمصر في اعقاب الاطاحة بمبارك في شباط/فبراير 2011، الاعتراف بمنصور وحكومته التي ادت اليمين قبل ايام. وغابت الاحزاب والحركات الاسلامية عن الحكومة التي شكلها حازم الببلاوي. وتضع جماعة الاخوان المسلمين جل امالها في استمرار الاعتصام الرئيسي في رابعة العدوية وتواصل فعاليات دعم مرسي للضغط على الجيش لاعادته للحكم. وقال القيادي فريد اسماعيل "ليس لدينا اي مشكلة للاستمرار لشهر او اكثر من شهر"، وتابع "نحن مصممون. لا احد يستطيع اخراجنا من هذا المكان او اي مكان اخر". ويعد الوضع الامني اكبر التحديات التي تواجهها الحكومة المصرية الجديدة، خاصة الوضع المضطرب في سيناء والتي شهدت سلسلة من الهجمات ضد قوات الامن خلال الاسبوعيين الماضيين.- (ا ف ب)