قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية احمد المسلماني مساء الاحد انه سيتم على الارجح تعيين الخبير الاقتصادي زياد بهاء الدين رئيسا للوزراء ومنسق جبهة الانقاذ محمد البرادعي نائبا للرئيس المؤقت عدلي منصور. واكد المسلماني في تصريح لقناة اون تي في المصرية الخاصة انه "بنسبة غالبة سيتم تعيين زياد بهاء الدين رئيسا للوزراء والدكتور البرادعي نائبا للرئيس"، وتتواصل المشاورات منذ بعد ظهر السبت حول اختيار رئيس الوزراء الذي سيتولى تشكيل الحكومة الجديدة. واعلنت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية مساء السبت تكليف البرادعي رسميا رئيسا للوزراء الا ان المتحدث باسم الرئاسة عاد وقال انه لم يتم تكليف اي شخصية رسميا بعد ان اعلن حزب النور السلفي تحفظه على هذا الاختيار باعتبار ان البرادعي من اشد خصوم جماعة الاخوان المسلمين. وكان الاسلاميون شنوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة شديدة على البرادعي بعد الثورة التي اسقطت حسني مبارك في فبراير 2011 واتهموه بانه وافق على زواج ابنته من مسيحي وهو ما نفاه البرادعي، مؤكدا ان ابنته تزوجت بريطانيا بعد ان اشهر اسلامه في الازهر وعقد قرانه عليها طبقا لتعاليم الاسلام. وزياد بهاء الدين هو خبير اقتصادي ومالي معروف في مصر ويحظى باحترام الطبقة السياسية المصرية، وزياد بهاء الدين في الثامنة والاربعين من العمر، نشأ في اسرة مثقفة فوالده احمد بهاء الدين كان من ابرز الصحافيين والكتاب المصريين على مدى العقود الاربعة الاخيرة من القرن الماضي، درس زياد بهاء الدين القانون في جامعة القاهرة بالتزامن مع دراسته للاقتصاد في الجامعة الاميركية في العاصمة المصرية. حصل بعد ذلك على درجة الماجستير في القانون التجاري الدولي من كينغز كوليدج في لندن ثم على دكتواره في في القانون المالي من لندن سكول اوف ايكونوميكس في العام 1996، عمل محاميا في في القاهرة وواشنطن قبل ان يصبح مستشارا قانونيا لوزير المالية المصري في الفترة من 1997 حتى العام 2000. وكان رئيسا لهيئة الاستثمار المصرية ما بين عامي 2004 و2007 قبل ان يصبح رئيسا لهيئة الرقابة المالية في العام 2008 وهو منصب استقال منه بعد الثورة التي اطاحت مبارك في فبراير 2011 وبدأ الانخراط في الحياة السياسية من خلال مشاركته في تأسيسي الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي وصابح في ما بعد نائبا لرئيس الحزب، خاص زياد بهاء الدين اول انتخابات تشريعية بعد الثورة وانتخب نائبا عن احدى دوائر محافظة اسيوط. وفضلا عن كونه خبيرا اقتصاديا وقانونيا، فان خبرته داخل جهاز الدولة المصري من شأنها ان تساعده في المهمة الصعبة التي سيتولاها كأول رئيس وزراء بعد اسقاط الرئيس الاسلامي محمد مرسي خصوصا انه يرث بلدا على وشك الافلاس المالي، ويتمتع زياد الدين على بسمعة طيبة في الدوائر السياسية فهو معروف بالنزاهة وطهارة اليد كما انه يتسم على الصعيد الشخصي بالهدوء والاتزان.