نشرت صحيفة « دايلي ميل » البريطانية تقريراً صادماً عن ولاية مكسيكية تتعرض فيها النساء للاختطاف والاغتصاب ومن ثم القتل بشكل ممنهج، ليصل عدد النساء المغتصبات إلى أكثر من 1200 في حين تجاوز عدد المختفيات أو المقتولات 900 امرأة في عام واحد. وعندما تم العثور على جثة والدتها مقطوعة الرأس في أحد شوارع المدينة، انضمت أهيلين (19 عاماً) إلى مجموعة لا تحصى من اليتامى في ولاية غوريرو المكسيكية، والتي تحولت إلى جحيم لا يطاق للنساء بسبب تزايد أعداد النساء اللواتي يتعرضن للخطف والاغتصاب والقتل خلال الأعوام الأخيرة. وكانت أيدي نافا والدة أهيلين مرشحة لرئاسة بلدية قرية آهواكوتزينغو الجبلة، وتعهدت بتخليص المدينة من رجال العصابات الذين يزرعون الافيون، قبل أن يتم اختطافها واغتصابها وتعذيبها وقطع رأسها. وفي 11 مارس (آذار) الماضي، ترك أفراد العصابة جسد نافا في العراء مع ورقة كتب عليها: “هذا ما سيحصل لأي شخص يقف في طريقنا”.
وقال أهلين للدايلي ميل إن الشرطة لم تتمكن من تحديد صاحبة الجثة بدون رأس، واضطرت إلى التعرف على جثة والدتها عن طرق وحمة كانت في ذراعها. وانضمت والدة أهيلين إلى والدها الذي اغتيل قبل حوالي 9 أشهر، وشقيقها الأكبر الذي اختطف من قبل رجال العصابات عام 2012. ويقول السكان إن أهيلين وشقيقتها الصغرى فانيسيا ربما تكونان الهدف المقبل. وتقدر منظمة غارفياس التي تعمل على الدفاع عن النساء أن عدد النساء المختطفات حتى الآن هذا العام في ولاية غوريرو بأكثر من 900 امرأة، فيما تم الإبلاغ عن 1249 حالة اغتصاب في العام الماضي، لتتحول إلى أخطر مكان على النساء في أمريكا الشمالية.
وتشير الإحصائيات أيضاً إلى أن 6 نساء يقتلن في المكسيك كل يوم، ويقول المرصد الوطني للدفاع عن النساء إلى أن ربع الجرائم التي ارتكبت عام 2013 وبلغت 3892 جريمة بحق النساء تم التحقيق فيها من قبل السلطات، فيما يقدر عدد ضحايا القتل من النساء في ولاية غوريرو بحوالي 14 امرأة لكل 100 ألف أي 4 أضعاف المعدل الوطني.