اقتنعت وسائل الإعلام بأن تأكيدات لبنى أبيضار بطلة «الزين اللي فيك» صارت صعبة التصديق بناء على «سوابقها» في هذا المجال وخصوصا ما حكته من خرافات في كتاب «الخطيرة» أو في بلاطوهات القنوات التلفزية الفرنسية. فما أن أعلنت أبيضار أنها أجرت كاستينغ من أجل المشاركة كممثلة في الفيلم الجديد للمخرج النمساوي الشهير مايكل هانيكي الذي محوره هو معضلة الهجرة، حتى اتصلت بعض المواقع بالمسؤولين المباشرين عن الكاستينغ الذين أكدوا من جهتهم أن أبيضار لم تكن محل اختبار من جانبهم وأنها لم تحضر أي كاستينغ، وذلك عكس ما كتبته الصحافية المغربية، عايدة العلمي التي تشتغل في الصحف الأمريكية بأن أبيضار على وشك الالتحاق بفريق هانيكي في فيلمه الجديد الذي يحمل عنوان «نهاية سعيدة»، وهو الخبر الذي نقلته أيضا الأسبوعية الفرنسية «لو جورنال دو ديمانش». وأضافت إليه أن أبيضار ستؤدي دورا في الفيلم إلى جانب بعض نجوم السينما الفرنسية ك «جان لوي ترانتنيان « و»ايزابيل هوبير». على مستوى آخر، تجاهل لوران روكيي، مقدم برنامج «لم نخلد إلى النوم» على قناة فرانس 2 والذي استضاف أبيضار من أجل الترويج لكتاب «الخطيرة»، رسالة وجهها إليه صلاح الوديع ومحمد بنموسى بصفتهما الجمعوية من أجل الرد على تصريحات أبيضار في البرنامج على اعتبار أنها كانت «عبارة عن صور كاريكاتورية وتصريحات مشينة صادمة للكثير من المغاربة، مما يعطي صورة مقلوبة عن الحقيقة في مغرب اليوم». واعتبرت الرسالة أنه «من المستحيل السماح للبنى أبيضار بتنميط المجتمع المغربي وتعميم تجاربها عليه وإظهاره على أنه بلد تنخره البيدوفيليا والزواج المبكر والعنف ضد النساء والمثلية الجنسية والدعارة والبورنوغرافيا». في المقابل ردت أبيضار من خلال تدوينة لها على صفحتها بالفايسبوك قائلة: «أسي صلاح الوديع. اعلم جيدا أنك كنت من بين المدافعين عني باسم الحداثة وحقوق الإنسان، أنا لم أجرح ولم أشوه صورة المغرب، بل عشقي وجنوني للمغرب هو ما دفعني للحديث عن الفقر والهشاشة».