أعلنت رئاسة الجمهورية التونسية عن تعيين وزير الداخلية السابق محمد ناجم الغرسلي، سفيرًا فوق العادة مفوضَا لتونس لدى المملكة المغربية، أسابيع قليلة بعد توديعه لوزارة الداخلية التونسية في إطار تعديل وزاري موّسع همّ 13 وزارة. وجاء تعيين محمد ناجم الغرسلي من طرف الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، ليحل مكان السفير السابق بالمغرب شفيق حجي، وتعني عبارة "سفير فوق العادة" في القاموس الديبلوماسي، تكليف السفير بمهمات خاصة وتمكينه من صلاحيات واسعة أو حتى أن يتجاوز عمله تراب الدولة التي يعيّن بها إلى دول أخرى. ويرى مراقبون أن تعيين وزير الداخلية التونسي السابق سفيرًا في المغرب يعكس أهمية العلاقات بين الدولتين المغاربيتين على المستوى السياسي، خاصة وأن الغرسلي يعدّ من الشخصيات السياسية ما بعد الثورة، إذ كان من المتوقع أن يكون وزيرًا في الحكومة المؤقتة الثانية لمحمد الغوشي، غير أنه اعتذر قبل أن يقبل الانضمام إلى حكومة الحبيب الصيد. ورافق تعيين الغرسلي، الذي لا ينتمي إلى أيّ حزب سياسي، في حكومة الحبيب الصيد، الكثير من الجدل، بما أن جمعية القضاة التونسيين وجهت إليه اتهامات بالانتماء إلى نظام بن علي، إذ كان الغرسلي رئيسًا للمحكمة الابتدائية بالقصرين وعمل لسنوات في مجال القضاء، غير أن حزب نداء تونس دافع عنه واعتبر أن العبرة من عمله وليس من أحكام تعود إلى فترة ودعتها تونس.