نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدرين مطلعين قولهما إن شركة النفط السعودية “أرامكو” تسعى لشراء حصة مسيطرة في شركة “سابك” السعودية للبتروكيميائيات، قد تصل إلى 70% من مجمل الشركة. وسابك رابع أكبر شركة للبتروكيميائيات في العالم، وهي مملوكة بنسبة 70% لصندوق الاستثمارات العامة السعودي -الذي يعتبر أكبر صندوق سيادي للمملكة- وبقية أسهمها مطروحة في البورصة السعودية. أما أرامكو فمملوكة للدولة بنسبة 100%. ووفقا لما نقلته رويترز، فإن أرامكو تفكر أساسا في شراء حصة صندوق الاستثمارات العامة بالكامل، لكن إذا لم يتحقق ذلك فقد ينتهي بها المطاف إلى شراء حصة تزيد على 50% لتصبح صاحبة الأغلبية في الشركة. وكانت أرامكو قد أكدت في وقت سابق أنها تسعى لشراء “حصة إستراتيجية” في سابك من صندوق الاستثمارات العامة، لكنها لم تكشف عن حجم هذه الحصة، وقالت إن المباحثات ما زالت في مرحلة مبكرة جدا. وعلقت شبكة بلومبيرغ في وقت سابق على هذه الصفقة المحتملة بالقول إنها ستكون وسيلة لنقل مليارات الدولارات من أرامكو إلى صندوق الاستثمارات العامة، الذي كان يطمح أصلا للحصول على تلك المليارات من عملية الطرح العام الأولي لأرامكو في البورصة. وقالت بلومبيرغ إن القيادة السعودية على أرفع المستويات مترددة في تنفيذ الطرح الأولي -الذي أرجئ عن موعده الأصلي- بسبب هواجس تتعلق بالجانب القانوني، وكذلك لاحتمال الإخفاق في تحديد قيمة أرامكو الإجمالية بتريليوني دولار وفقا لرغبة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد نقلت مؤخرا عن مسؤول رفيع في أرامكو قوله إن “الجميع متيقنون الآن من أن الطرح لن يحدث”.