تنطلق اليوم الجمعة الشرارة الأولى لحرب تجارية محتملة بين الولاياتالمتحدةوالصين، في خطوة يخشى الخبراء أن تضعف الاقتصادين العملاقين بشكل يؤدي إلى تباطؤ النمو العالمي. وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس أنه سيتم فرض رسوم جمركية أمريكية على واردات صينية بقيمة 34 مليار دولار، وذلك قبل ساعات فقط من سريان مفعول تلك الإجراءات. وقد أعدت الصين رسوما انتقامية بنسبة 25% على نفس الكمية من المنتجات الأمريكية. وقال ترامب على متن الطائرة الرئاسية “إير فورس وان” بينما كان في طريقه إلى مونتانا: “سيكون هناك 16 (مليار) آخرين في غضون أسبوعين ومن ثم تعلمون أن لدينا 200 مليار دولار قيد الدراسة ومن ثم بعد 200 مليار فإن لدينا 300 مليار.” وكان ترامب يشير إلى تهديد سابق بأنه في حالة قيام الصين بالرد ، فإن واشنطن سترفع الرسوم على سلع صينية إضافية بقيمة 200 مليار دولار ، وهو ما يترجم إلى ما يقرب من نصف صادرات الصين إلى الولاياتالمتحدة. وقال مسؤول صيني يوم الخميس إن الصين لن “تطلق الطلقة الأولى” في الحرب التجارية. وبدلاً من ذلك، تهدف بكين إلى مواجهة إجراءات واشنطن بنفس القدر من القوة. ويقول مراقبون إن المزيد من التصعيد ينطوي على مخاطر تعكير صفو الأسواق وتعطيل سلاسل الإمداد العالمية وتقليص النمو الاقتصادي. ويمكن لحرب تجارية شاملة أن تقتطع 25ر0% من الناتج المحلي الإجمالي لكلا الاقتصادين هذا العام، مع توقع المزيد من الأضرار في عام 2019 ، وفقاً لبحث أعده مصرف (دي بي إس بنك) في سنغافورة. وفي حين أن الرسوم الجمركية الأمريكية سوف تطبق على سلع صينية مثل رقائق أشباه الموصلات وقطع غيار الآلات، فإن الرسوم الصينية على مجموعة واسعة من المنتجات الزراعية الأمريكية من المتوقع أن تزعزع قاعدة الناخبين لترامب. وقال المحلل الاقتصادي يان تان: “في هذه الحرب التجارية ، الطرف الذي يستطيع المثابرة حتى النهاية هو الفائز”.