شهد دوار "لشهب"، الواقع بالمجال الحضري لمدينة الجديدة، تحت حراسة أمنية مشدّدة، عملية تمثيل جريمة شنيعة، راحت ضحيتها طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات، تعرّضت للتعنيف والاغتصاب على يد شاب في الثلاثينات من عمره، قبل أن يرميها في بئر بأحد الحقول المعزولة بالدوّار ذاته. مقترف الفعل الإجرامي، الذي تربّى بين أفراد أسرة الضحية بسبب يُتمه، عمل قبل أيام، حسب تفاصيل عملية تمثيل الجريمة، على استدراج الطفلة إلى غرفة اكتراها، رفقة صديق له بالدوار ذاته، فاغتصبها وعنفها لمدة ثلاثة أيام، بعدما عمد إلى إحكام تكميم فمها. وعمِل الفاعل، تحت جنح الظلام، على رمي الطفلة في بئر بضواحي الدوار، رغبة منه في إخفاء معالم جريمته، كما ترك نعل الضحية بمكان الواقعة قصد التمويه، في الوقت الذي سُجلت الضحية موضوع اختفاءٍ، رُبط من طرف سكّان المنطقة ب"عمليات اختطاف الأطفال الزُّهْرِيِّين، لاستغلالهم في استخراج الكنوز". وبعد 15 يوما من اختفائها، عُثر على جثة الطفلة نتيجة انبعاث روائح كريهة من البئر، فجرى انتشال جثمانها من طرف عناصر الوقاية المدينة ومتطوعين من الدوّار، قبل أن تُنقل إلى مستودع الأموات، وتخضع للتشريح الطبي، في الوقت الذي باشرت الضابطة القضائية تحرياتها. وحامت الشكوك حول جدّ الضحيّة، في بداية التحريات، قبل أن يلاحظ بعض الأقارب والجيران، بمعية المحققين، أن المتهم حاليا، الذي اعتُبر فردًا من الأسرة، لم يقدّم واجب العزاء في وفاة أخته بالتبنّي، ما جعل أنظار عناصر الشرطة القضائية تتجه نحوه، فجرى الاستماع إليه في محضر تكلّل باعترافه، رابطا إقدامه على الجريمة بتناول المخدرات. وعرفت عملية تمثيل الجريمة تجمّع عدد كبير من سكّان دوار لشهب، والمناطق المجاورة، معبّرين عن استنكارهم ما تمّ الإقدام عليه في حق طفلة صغيرة، ومطالبين بتشديد العقوبة على من وجّهت إليه التهمة من طرف النيابة العامّة، وأيضا على صديقه إذا ما أدي بمشاركته في الاختطاف والاحتجاز والاغتصاب.