أدى تعادل المنتخب الوطني لكرة القدم مع منتخب الرأس الأخضر إلى مزيد من النقد اللاذع والتهكم الساخر عليه من طرف زوار ونشطاء موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" ،إذ خلف هذا التعادل كالعادة مجموعة من السجالات والنقاشات و الردود في أوساط الفايسبوكيين المغاربة الذين كان بعضهم متوقعا لمثل هذه النتيجة . وهكذا رأى ناشطون بأن ما وقع للمنتخب أمام الرأس الأخضر هو دليل قاطع على أننا ننجح في صناعة الفشل في كل شيئ ونفشل في صناعة النجاح حتى ولو كان في باب " الكرة " ، وفي هذا السياق قال الفايسبوكي " محمد أبادو" بأن " أجواء الفساد لا يمكن أن تنتج روحا وطنية " ليؤيده الناشط قريش عبد اللطيف بقوله : " لا خير في منتخب يهدر عليه المال العام "، ليعارضهما الفايسبوكي إدريس بوكرين عمراني بالتوجه بالشكر للمنتخب لأنه لم يرضى بأن يأكل ثمانية ملايير من أموال الشعب التي وضعت له كطعم مرير وردها للشعب وليتخوف في نفس الوقت من أن تقرر " وزارة السياحة إضافة تلك ال 8 مليار الزائدة عن الحاجة إلى مهرجان موازين أو إلى الزائرات الكريمات حريم السلطان " . صفحة بوزبال تساءلت عما إذا كان منتخب الرأس الأخضر دخل المقابلة يلعب ب 18 لاعب مقابل 11 لاعب للمنتخب الوطني ، ليجيبها زعيم حركة " ما مفرجينش فالمنتخب " الساخر رشيد أبو نزار بنشر صورة لقط يخال نفسه أسدا وهو ينظر إلى بركة ماء في إحالة إلى بيت أبي البقاء الزندي " ألقابُ مملكةٍ في غيرِ موضِعِها *** كالقطِّ يَحكي انتفاخًا صولةَ الأسدِ " . فايسبوكيون آخرون تأسفوا لعيشهم في زمن يصبح فيه التعادل مفخرة والانتصار معجزة ، ورأوا في هذا التعادل فرصة أخرى ل " تمريض " الجمهور وإصابته بأزمات لا تخدم إلا وزارة الصحة وحفاري القبور ، وهو ما جعل البعض يدعو الله لأن يفوز الرأس الأخضر على الراس الكحل . وفي الوقت الذي اعتبر فيه بعض الفايسبوكيين أن منتخب الرأس الأخضر دخل التاريخ بفضل المنتخب الوطني المغربي ، وذلك بتسجيله لأول هدف له في تاريخ مشاركته في الكان ، رأى الناشط والصحافي فريات محجوب أن " الحال الوحيدة التي تضمن التأهل للمغرب هي موت لاعبي جنوب أفريقيا " .