على وقع احتفالية المجلس القومي المصري في مدينة الأقصر بصعيد مصر باليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة في البلاد، مساء الأربعاء 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، فجّرت دراسة أكاديمية مفاجأة غير متوقعة، حيث أكدت أن نصف الرجال في مصر يتعرضون للعنف الجسدي من قبل المرأة ومع ذلك لا يشتكون، وأن ثلث النساء لا يشعرن بالندم لتصرفاتهن تجاه أزواجهن. دراسة لمركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية، قالت إن أكثر من نصف الرجال المتزوجين في مصر معرضون للضرب من زوجاتهم، وإن نسب عنف الزوجات ضد أزواجهن وصل إلى 50,6% من إجمالي عدد المتزوجين. كما كشفت الدراسة التي أجراها قسم الاجتماع في كلية الآداب بجامعة جنوب الوادي، أن العنف يزيد بين الزوجات الأميات بنسبة 87% مقارنة بالمتعلمات، وأن 5,63% منهن يستخدمن آلات حادة. الباحثة المصرية رباب محمد حرش قالت لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" إن العنف ضد المرأة تراجع خاصة في المناطق التي تقوم فيها النساء بالعمل وتحمل مسؤولية البيت والإنفاق على أسرتها بمن فيهم الزوج. وأشارت الباحثة إلى أن الرجل غير المتعلم والذي يملك المال يحاول التغلب على تدنى مستواه التعليمي مقابل زوجته المتعلمة، فيرفع صوته ويضربها لإثبات أنه الأقوى، وأن السيدات اللاتي يضربن أزواجهن هن من الفئة غير المتعلمة، وهن نسبة قليلة بالقياس لعنف الرجال ضد النساء. الدكتور عوض علي عيسى، مدير مركز البحوث والدراسات الاجتماعية بكلية الآداب جامعة جنوب الوادي، قال إنه في كثير من الأحيان تكون المرأة أكثر عنفاً، وإن المرأة حين تفكر في العنف ضد زوجها تميل إلى القتل، وإن الرجل أكثر ميلاً إلى العنف البسيط، بينما تكون المرأة أكثر ميلاً للعنف الشديد، خاصة حين تتعرض للقهر بصور مختلفة. وأشار إلى أن الرجال يتعرضون للعنف من قبل زوجاتهم لكنهم لا يبوحون بما يتعرضون له من عنف؛ تجنباً لنظرة المجتمع لهم، عكس الزوجات اللاتي يلجأن إلى الشرطة في حال تعرضهن للعنف من قبل الزوج.