تتواصل إضرابات الطلبة الأساتذة بالمراكز الجهوية للتكوين في مهن التربية والتعليم، احتجاجا على مرسومين وزاريين أصدرتهما وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في حق الأساتذة الجدد المتدربين الملتحقين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين لهذا الموسم الدراسي 2015-2016 وصادق عليهما المجلس الحكومي شهر يوليوز الماضي، والمتمثلين في تقليص منحة الطلبة الأساتذة وفصل التكوين عن التوظيف، وهو ما اعتبره الطلبة المضربون «إجهاز الحكومة على حقوق الطلبة في منحة متواضعة ودفع الحكومة أطرا تكونوا على نفقة الدولة إلى المجهول أو الاشتغال في القطاع الخاص»، حسب المحتجين الذين هددوا بشل مراكز التكوين إلى أن يتم سحب المرسومين. وفي السياق ذاته، شهد أزيد من 22 مركزا عبر أرجاء المغرب احتجاجات للأساتذة المتدربين، حيث خاض الطلبة الأساتذة المنتمين للتنسيقية الوطنية لطلبة المراكز الجهوية للتكوين في مهن التربية والتعليم، المشكلة حديثا، مقاطعات شاملة للدروس التطبيقية والنظرية، معبرين عن رفضهم للمرسوم الوزاري 215588، المنظم لمباراة ولوج سلك الوظيفة العمومية لقطاع التربية والتكوين، القاضي بفصل التكوين عن التوظيف، والآخر الذي يحمل رقم 215589، والذي تم بموجبه تقليص منحة الأساتذة المتدربين من 2450 درهما إلى 1200. وأكد الطلبة المحتجون على مطالبتهم بإسقاط «المرسومين المشؤومين اللذين من شأنهما الإخلال بالسير العادي للتكوين، وإفقاد المراكز الجهوية لمساراتها التكوينية والبحثية ولرمزيتها ومركزها القانوني، وكذا تحويلها إلى مجرد مؤسسات وسيطة للتأهيل المهني»، مشددين على أن «التصعيد سيتواصل إلى حين تراجع الوزارة الوصية على المرسومين».