يبدو أن حمى الاحتجاجات انتقلت من الطلبة الأطباء إلى صفوف طلبة مراكز التكوين التابعة لوزارة التربية الوطنية، حيث أنه لليوم الرابع على التوالي، نظم آلاف الأساتذة المتدربين، مسيرات احتجاجية بمختلف المدن المغربية التي تضم مراكز التكوين. و إذا كان الطلبة الإطباء يطالبون الوردي بإسقاط مشروع الخدمة الإجبارية بالمناطق النائية، فإن الطلبة الأساتذة يطالبون بلمختار وزير التربية الوطنية، بإسقاط مرسومين أقرتهما وزارته. و يعتبر الطبة الأساتذة، المرسومين إجهاز لحقوقهم و مكاسبهم، حيث يقضي (المرسوم الوزاري رقم 588152) بفصل التكوين عن التوظيف، بمعنى أنه لم يعد التكوين يتيح الحصول على منصب بالوظيفة العمومية مباشرة بعد التخرج، في حين يتعلق المرسوم الثاني تحت رقم 589152 بتقليص المنحة المقدمة للطلاب من نحو 2450 إلى 1200 درهما. ورفع الأساتذة المحتجون، شعارات تطالب برحيل وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار بعد أن حملوه مسؤولية "الإجهاز على حقوقهم" من جهة، وتردي أوضاع قطاع التعليم بالمغرب، من جهة ثانية. و شهدت مدينة الرباط اليوم، لقاء بين ممثلي جميع مراكز التكوين من أجل تدارس كيفية التعامل مع الملف، وكذا الأشكال الإحتجاجية التصعيدية، في حالة عدم استجابة الوزارة لكل المطالب.