بعد فضيحة حديث مصطفى الخلفي، وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، باللغة الفرنسية أثناء حضوره برنامجا بإحدى المحطات الإذاعية الفرنسية، والذي تحول إلى مادة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، فجرت جريدة «لوبنيون» الفرنسية فضيحة أخرى، عندما نشرت رسالة وصفت ب«السرية» وجهها الخلفي إلى رئيس المنظمة الحقوقية الأمريكية «هيومن رايتس ووتش»، تتضمن أخطاء لغوية وإملائية، ما جعل الوزير مرة أخرى أمام موجة من السخرية لكن هذه المرة بطابع عالمي. وركزت المنظمة الحقوقية، حسب ما نقلته الصحيفة الفرنسية، التي نشرت نسخة من الرسالة التي بعثها الخلفي إلى «كينيت روث»، رئيس منظمة «هيومن رايتس ووتش»، على الأخطاء اللغوية والإملائية التي وردت في نص الرسالة. وأوردت المنظمة الحقوقية الأمريكية أن الرسالة تضمنت عدة أخطاء نحوية وإملائية، لدرجة أن كاتبها لم يكلف نفسه عناء إعادة قراءة الرسالة قبل توجيهها إلى رئيس «هيومن رايتس ووتش»، بشأن التقرير الأخير الذي أعدته المنظمة الحقوقية الأمريكية حول وضعية حقوق الإنسان بالمغرب، وهو التقرير الذي اعتبرته الحكومة «غير موضوعي وغير محايد». وردت «هيومن رايتس ووتش» على رسالة الخلفي، الذي اتهمها بعدم الحياد وغياب الموضوعية في التعاطي مع الوضع الحقوقي بالمغرب، بالقول إن أعضاء المنظمة قاموا بزيارة إلى المغرب لإنجاز تقارير موضوعية من خلال زيارات ميدانية وعقد لقاءات مباشرة مع المعنيين بحقوق الإنسان. وأكدت أن التقرير الذي أصدرته بخصوص المغرب أشرف عليه خبراء لهم دراية وإلمام بالأوضاع السياسية والحقوقية بالمغرب. وذكرت منهم الأمير مولاي هشام، ابن عم الملك محمد السادس، الذي يشغل مهمة عضو بالمجلس الإداري للمنظمة، وأحمد رضى بنشمسي، مدير مجلة «تيل كيل» السابق، قبل أن ينتقل إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويتم تعيينه مدير الاتصال والتواصل بفرع المنظمة بشمال إفريقيا والشرق الأوسط. وأوردت المنظمة ردا لبنشمسي على رسالة الخلفي، قال فيه إن «المنظمة فوجئت بهذه الرسالة، مؤكدة أن تعاملها مع المغرب مبني على الجدية والموضوعية والحياد».