عادت الاستقالات الوازنة لتهز من جديد حزب العدالة والتنمية قائد الائتلاف المسير للجماعة الحضرية للقنيطرة، فيما ورط رشيد بلمقيصية، رئيس بلدية المدينة، بتفويض من عزيز رباح، الحزب «الإسلامي» في فضيحة استقبال شابات «كاسيات عريات» داخل مكتب رئاسة المجلس. وفقد قادة حزب العدالة والتنمية بتقديم رشيد الأصفر استقالته، أول أمس الاثنين، إلى باشا المدينة، امتدادهم الشعبي المفترض داخل ما يسمى «شياظمة القنيطرة» الذين يتوزعون في أكثر الأحياء السكنية مشاركة في الانتخابات. وشكل الأصفر الذي التحق بحزب الاتحاد الدستوري، إلى وقت قريب، رقما صعبا في معادلة الحساب الانتخابي لفائدة حزب العدالة والتنمية، خاصة داخل «شرفاء ركراكة» وسكان حي الوحدة المتاخمة لمنطقة «العلامة» سابقا التي مر ب«براريكها» حتى تسعينيات القرن الماضي، عدد من «إخوان عزيز رباح». هذا وبرزت خسارة حزب العدالة والتنمية في استقالة الأصفر وفق مراقبين بشكل كبير، بالنظر إلى الخدمات التي أسداها خلال انتخابات 2011 من موقعه بواحدة من فرق شرفاء ركراكة لفائدة رباح، وهو وكيل للائحة حزب «لامبة» في مواجهة لائحة الثري ميلود الشعبي. وانهارت إحدى الدعامات الرئيسية لما تبقى من شعبية حزب العدالة والتنمية بمنطقة بئر الرامي، عندما قدم مولاي إدريس الظواهري استقالته كذلك من حزب رباح، مفضلا ركوب حصان الاتحاد الدستوري، في وقت كان يعول عليه «البيجيدي»، لتزعم معركة الاستحقاقات المقبلة بما يوصف ب«منطقة الموت» لفائدة «إخوان رباح» أمام خصومهم في الأصالة والمعاصرة وجبهة القوى تحديدا.