سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انتقادات وانسحابات أثناء اختيار مرشحي لائحة حزب العدالة والتنمية بدائرة القنيطرة استياء لتهميش العنصر النسوي وتزكية مرشح يتوفر فقط على الشهادة الابتدائية
سادت، أول أمس، أجواء من التوتر الحاد أشغال الجمع العام الخاص باختيار مرشحي لائحة حزب العدالة والتنمية بدائرة القنيطرة، بلغت مداها حينما أعلن مجموعة من المشاركين في هذا الجمع انسحابهم، احتجاجا على عدم تمثيلية منطقتهم في القائمة النهائية للمرشحين، إضافة إلى غضب العنصر النسوي، الذي شجب بشدة عدم وجود أي امرأة في هذه اللائحة. وأصيب ممثلو جماعة «سيدي الطيبي» بخيبة أمل كبيرة دفعتهم إلى مغادرة قاعة التصويت مباشرة بعد الكشف عن الأسماء الأربعة، التي ستخوض غمار الانتخابات البرلمانية المقبلة ضمن لائحة حزب المصباح بالدائرة المذكورة، حيث منحت أصوات المؤتمرين الفوز لكل من عزيز رباح، عضو الأمانة العامة للحزب، وعزيز كرماط، الكاتب المحلي، ورشيد بلمقيصية، الكاتب الجهوي، ثم عبد القادر لياحي، مستثمر فلاحي، في الوقت الذي أُقصي فيه محمد كني، رئيس جماعة «سيدي الطيبي»، خلال المرحلة النهائية من هذه العملية. كما لوح العديد من إخوان بنكيران بجماعة «المناصرة» بالاستقالة في حالة عدم حصول ابن قبيلتهم على وصيف وكيل اللائحة، وأبدوا قلقا بالغا إزاء تموقع مرشحي مدينة القنيطرة في المراتب الثلاث الأولى، ولم تهدأ فورة غضبهم، إلا بعد تدخل أحمد الهيقي، الكاتب الإقليمي، الذي نبه المحتجين إلى أن الترتيب الحالي ليس نهائيا، مذكرا إياهم بالصلاحيات المخولة للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في هذا الإطار، حيث يمنح لها قانون الحزب الحق في إعادة البت في ترتيب المرشحين مجددا. من جهته، وجه المحامي سعيد جابوريك، عضو الكتابة الجهوية للحزب نفسه، انتقادات لاذعة لعملية انتخاب المرشحين بسبب ما وصفه ب«الخروقات» القانونية التي شابتها واعتماد أسلوب «الكولسة» من طرف جهات لم يسمها. وأضاف أن العملية عرفت »خرقا« صارخا لمقتضيات المادتين 15 و16 من المسطرة المتعلقة باختيار مرشحي حزب المصباح، وهو ما دفع الكتابة الإقليمية إلى طلب عقد اجتماع طارئ للتحقيق في هذه الانتقادات. وأثار قرار إقصاء كفاءات حزبية خلال عملية التصويت استياء كبيرا لدى مجموعة من مناضلي الحزب، إذ أبدت أمينة الخميسي، عضو الكتابة الإقليمية، خلال مرحلة التداول حول الأسماء المقترحة، اعتراضها على ترشيح عبد القادر لياحي بسبب مستواه الدراسي، الذي لا يتعدى الشهادة الابتدائية، وهو الاعتراض الذي أيده العديدون، الذين دعوا المسؤولين المحليين إلى عدم التناقض مع التوجهات العامة للحزب، والتي تدفع إلى اعتماد شهادة الباكالوريا كشرط أساسي للترشح للغرفة الأولى. وطالب محمد دحمان، الكاتب الجهوي للاتحاد الوطني للشغل بجهة الغرب الشراردة بني احسن، بترشيح وجوه جديدة، داعيا عزير رباح إلى الانسحاب الفوري من المنافسة قبل أن يأتي يوم يرفع فيه مناضلو الحزب شعارات تطالبه بالرحيل، وهو الموقف الذي تبناه أيضا البرلماني صالح الجمالي، الذي قال إن مردودية رباح كبرلماني قد تأثرت بشكل كبير بعد ترؤسه جماعة القنيطرة، حيث أصبح غيابه واضحا عن أشغال البرلمان ولجانه.