بشيء من الارتباك الذي ارتسم على محياه، فند الشاب المغربي، محمد العدالة، الملقب ب"السيمو"، الأخبار التي روجها البعض بخصوص "اختطافه" لصديقته الأمريكية، ريبيكا آرثور، مؤكدا أن الأمر لا يتعلق أبدا بتنظيم "داعش"، ولا بفعل عنصري، وكل ما تم ترويجه. مشاعر الحب كانت تفضح عيني الفتاة الأمريكية الشقراء، وهي تقدم نفسها في بداية مقطع فيديو ستبثه جريدة هسبريس من قلب منزل الشاب المغربي، حيث كانت عيناها تلاحقان باهتمام بالغ حركات وسكنات "السيمو"، الذي شدد على أن قدوم صديقته إلى المغرب كان بعلم ورضا أسرتها. وقال "السيمو"، في تصريحات مصورة للجريدة، إن صديقته الأمريكية جاءت إلى المغرب عند أسرته الصغيرة بإذن من والديها، مضيفا أن إشاعات "داعش" أو العنصرية، أو اختطاف صديقته الأمريكية، لا أساس لها من الصحة، كما أن أصدقاءه على علم بالعلاقة العاطفية بين الشاب المغرب وفتاته الأمريكية. وعزا اليافع المغربي الجدل الذي واكب قدوم "ريبيكا" إلى المغرب لملاقاته، إلى ما سماها "غيرة" إحدى صديقاتها التي لم يرقها رفض مرافقتها إلى المملكة، فتوجهت عند أمها وأخبرتها أن ابنتها فرت إلى المغرب، وبأن الأمر قد يكون اختطافا، وهو ما تناقلته بعض الصحف الأمريكية التي لم تتبين الحقيقة. وقال "السيمو" إنه كان في رحلة استجمام مع صديقته الأمريكية، في مدينة الصويرة، بمعية والده وعمه وشقيقه الصغير، قبل أن ينتشر خبر "اختفاء" ريبيكا في الإعلام، ويُصدما معا من ترويج أخبار مغلوطة بشأنهما، ما دفع الأسرة إلى إلغاء السفر والعودة من الصويرة إلى الدارالبيضاء. وبخصوص المدة التي ترتعرت فيها العلاقة العاطفية بين الشاب المغربي وفتاته الأمريكية، أوضح "السيمو" أنها دامت في مجملها زهاء سنتين اثنتين، انطلقت من موقع الفيسبوك حيث تعرفا على بعضهما، قبل أن تتحول إلى التواصل عبر محادثة "سكايب"، والتي دامت 7 أشهر، قبل الالتقاء المباشر بحلول "ريبيكا" بالمغرب. وشدد الفتى المغربي على أن قدوم صديقته جاء بناء على رضا وقبول من والدتها، من خلال الحديث معها عبر سكايب، وفق روايته، مشيرا إلى أنه تكلم مع والدة "ريبيكا" بعد اندلاع الجدل إعلاميا في الولاياتالمتحدةالأمريكية، فكانت تبدو مصدومة مما تم ترويجه من إشاعات". وكانت السلطات الأمريكية قد ذكرت قبل أيام قليلة أن الفتاة الأمريكية، ذات ال17 ربيعا، قد اختفت في المغرب منذُ مطلع الأسبوع الجارِي، بعد أن قدمت بغرض لقاء صديقٍ مغربي كانت على علاقةٍ به في موقع "فايسبوك"، حيث شوُهدت آخر مرَّة في بلادها، بمطار جون كينيدِي في نيويورك، الاثنين الماضي، ثمَّ وصلت إلى المغرب يوم الثلاثاء المنصرم