قالت أسبوعية "الأيام" في عددها الصادر، اليوم الخميس، أن جهات عليا غضبت كثيرا من فحوى ما جاء في تدوينة صحفي الجزيرة المصري أحمد منصور من سب وقذف وإهانة في حق المغاربة. وقالت مصادر الأيام" إن الجهات العليا عبرت عن انزعاجها أكثر حين قام موقع حزب "العدالة والتنمية" الذي يقود الحكومة بالتطبيع مع هذه التدوينة المهينة للمغاربة وشرفهم ونشرها حرفيا على الحائط الالكتروني الرسمي للحزب. وكان موقع حزب "العدالة والتنمية" قد نشر حرفيا تدوينة أحمد منصور التي كال فيها عبارات مخلة بالأدب والحياء من قبيل "الشواذ والقوادين" لبعض الصحفيين والسياسيين، الذين صنفهم في خانة الفساد بعد صدور مقالات تتهمه بالزواج العرفي من مناضلة بالحزب الحاكم بوساطة مفترضة من أحد القياديين بحزب العدالة والتنمية، لكن بعد ساعات من ذلك اضطر الموقع إلى حذف التدوينة، بعد تأكيد انزعاج الجهات العليا من هذا التصرف والتضامن مع منصور ضد المغاربة. وبعد اشتعال القضية وتناسل ردود الأفعال القوية من هيئات ومؤسسات صحفية وأحزاب سياسية وهيئات المجتمع المدني، اضطر الصحفي أحمد منصور للاعتذار، حيث أكدت مصادر الجريدة أن ضغوطات قطرية عليا دفعته لتقديم الاعتذار للمغاربة. وجاء في تدوينة له على حسابه الفيسبوكي: "أعتذر بشجاعة عن أي خطا غير مقصود أو إهانة متعمدة، فالاعتذار بشجاعة يقضي كرم قبوله بشجاعة أيضا، وأعتذر لكل الذين أساءهم ما كتبت، من أصدقائي ومشاهدي برامجي، وأعترف أني كتبت في لحظة غضب وردة فعل غاضبة على ما صدر بحقي من طرف بعض من ينتسبون للمهنة في المغرب، من أكاذيب وافتراءات تنال من عرض الإنسان وكرامته".