بالرغم من المعاناة مع مرض السرطان، وابتعادها عن بيت الأسرة، استطاعت التلميذة زينب أكرود ذات 19 ربيعا، نيل شهادة الباكالوريا برسم الموسم الدراسي 2014- 2015 في شعبة الآداب. "فرحانة بزاف" تقول زينب لجريدة هسبريس الإلكترونية، مؤكدة أن جميع أفراد عائلتها مسرورون باجتيازها اختبارات الباكالوريا داخل غرفتها بمستشفى 20 غشت بالدار البيضاء، بالرغم من تداعيات المرض، وسعداء جدا بعد تمكنها من النجاح. وأوضحت أكرود المنحدرة من دوار "العونات" نواحي مدينة الجديدة، أنها كانت تتابع دراستها طيلة السنة الدراسية الحالية على مقاعد الدراسة رفقة زملائها بثانوية "دكالة"، قبل أن تكتشف إصابتها بسرطان الحنجرة أبريل المنصرم، وتبدأ رحلة العلاج بعيدا عن الأسرة. وتابعت زينب أن المرض جعلها مصرة على استكمال السنة الدراسية التي بدأتها، ولو داخل ردهات المستشفيات، مشيرة إلى أن أستاذة كانت تزورها بالمستشفى وتقوم بتوجيهها ومساعدتها على مراجعة الدروس والاستعداد لأيام الامتحان، مثنية على الدعم النفسي الذي كانت تقدمه لها الطبيبة المكلفة بحالتها. وأفادت زينب أن الامتحان مر في أحسن الظروف داخل المستشفى، مبرزة أنها تطمح أن تصبح أستاذة، كيف لا وهي تؤكد أنه وبالرغم من كل الظروف الصعبة " كُلشي مُمكن وحتى حاجة ما صْعيبة " وفق تعبيرها.